في تصعيد غير مسبوق، شهدت مجموعة "النساجون الشرقيون" إضرابًا شاملاً عن العمل، مصحوبًا بوقفة احتجاجية في كافة مصانع المجموعة بمدينة العاشر من رمضان، وذلك اعتراضًا على ما وصفه العمال بـ"تدني الزيادة السنوية للأجور" لعام 2025، وامتد الإضراب ليشمل مصانع "النساجون إنترناشونال"، "النساجون للمنسوجات"، "النساجون للسجاد"، "حورس للسجاد"، و"موكيت ماك".
أسباب الإضراب.. زيادة لا تكفي ومتطلبات تتضاعف
أكد محمد أحمد، أحد العاملين في المجموعة، في تصريحات أن السبب الرئيسي وراء الإضراب يعود إلى السياسة التي تنتهجها الإدارة فيما يخص الأجور والزيادات السنوية، حيث لا تتجاوز الزيادة السنوية 300 جنيه، رغم تحقيق المصانع لأرباح ضخمة وزيادة ملحوظة في الإنتاج. وأوضح أن العاملين يشعرون بالإحباط من هذه السياسة، معتبرين أنها تجاهل واضح لجهودهم وعملهم المتواصل على مدار السنوات.
وأضاف محمد، الذي يقيم في منطقة أبو كبير بمحافظة الشرقية، قائلاً: "الزيادة السنوية للعمال لا تتجاوز 300 جنيه، في وقت تحقق فيه مصانعنا أرباحًا طائلة، يبدو أن رجال الأعمال أصبحوا يتبعون سياسة تجاهل العمال الذين أفنوا صحتهم وأعمارهم في المصانع دون أي تقدير لمجهوداتهم".
وأشار إلى أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة أثقلت كاهل العمال، خاصة مع ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف المعيشة، مؤكدًا أن "الإدارة لا تعي مدى الصعوبات التي تواجهنا في حياتنا اليومية، فالمسؤوليات تزداد، والمصاريف تضاعفت، بينما الأجور لا تزال ثابتة أو ترتفع بشكل لا يذكر".
تمييز في الأجور.. العمال القدامى في مهب الريح
وتابع محمد بغضب: "كيف يُعقل أنه بعد عشر سنوات من العمل المتواصل والمجهود الجبار، نجد أصحاب الشركة يميزون بين العمال؟ كيف تُرفع أجور الموظفين الجدد لتبدأ من 6500 جنيه، بينما يبقى العمال القدامى الذين ساهموا في نجاح المصنع على نفس الأوضاع المادية دون أي تحسين؟ هذا ليس عدلًا!".
رسالة العمال إلى أصحاب الشركة: "خصيمكم يوم الدين"
في نهاية حديثه، وجّه محمد رسالة صارمة إلى إدارة مجموعة النساجون الشرقيون وأصحابها، قائلاً: "خلي بالك يا صاحب العمل، خلي بالك يا رجل الأعمال، خلي بالك يا من تملك الجاه والسلطة، والله لا ينفعك كل هذا أمام مظلوم طفح به الكيل، أنا خصيم أي شخص ظلمني أو أثر عليّ تأثيرًا سلبيًا في حياتي".
وتأسست شركة النساجون الشرقيون في عام 1981، وهي مدرجة بالبورصة المصرية منذ عام 1994 وهي إحدى الشركات الكبرى المتخصصة بتصنيع السجاد والموكيت ومستلزمات الإنتاج والسلع الوسيطة، كما تقوم بتصينع المواد التكميلية لصناعة السجاد، مثل حبيبات البولي بروبلين التي تعتبر مكونًا رئيسيًا في إنتاج الألياف الصناعية، ثم غزل وصباغة الخيوط، ونسج الخيوط، والقيام بعمليات التجهيز والتعبئة تمهيدًا لتسويق المنتجات مكتملة الصنع عبر مراكز التوزيع الرئيسية بالسوق المحلي ومنافذ التجزئة الموزعة بكل بلدان العالم.
وتمتلك "النساجون الشرقيون" شبكة مصانع عملاقة في مصر، والصين والولايات المتحدة، كما تقوم بتصدير منتجاتها لأكثر من 130 دولة حول العالم. ويتبعها عدد من الشركات، منها "شركة النساجون الشرقيون إنترناشونال وشركة النساجون الشرقيون للمنسوجات، وشركة موكي والشركة المصرية للألياف- إفكو".
الفيديو:
https://www.elbyan.com/wp-content/uploads/VID-20250129-WA0024.mp4?_=1
