قال ناشطون إن مصنع أبوقرقاص الحكومي توقف مجدداً عن إنتاج سكر من القصب بسبب نقص التوريد من المزارعين المحتجين على إنخفاض سعر التوريد.

وتصر حكومة السيسي منذ أول أكتوبر الماضي على تحديد أسعار شراء المحاصيل السكرية من الفلاحين للعام المقبل، عند 2500 جنيه لطن القصب، و2400 جنيه للبنجر، والزعم أن ذلك بهدف تشجيع زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وتقليص الاستيراد، وفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء، وهي الأرقام التي تقل عن أدنى سعر طلبه المزارعون قبل أسابيع بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وأشار الناشطون إلى أنه للمرة الثانية يتوقف فيها مصنع أبوقرقاص التابع لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، عن إنتاج السكر من القصب بسبب نقص عمليات التوريد، إذ كانت الأولى في التوقيت نفسه من العام الماضي، وللسبب نفسه، وهوتوجه المزارعين للبيع للعصارات بسعر 2500 جنيه للطن، فيما يورده المصنع بـ1500 فقط.

وتوقف خط إنتاج السكر من القصب بمصنع أبوقرقاص في محافظة المنيا عن العمل الجمعة، بسبب نقص التوريد من المزارعين الذين اتجه أغلبهم لبيع المحصول لصالح تجار العسل الأسود والعصارات التي تشتريه بفارق سعر ألف جنيه في الطن الواحد.

وقال مصدر بشركة السكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة التموين إن المصنع استلم 50 ألف طن قصب من المزارعين خلال يناير الحالي، رُغم استهدافه استلام بين 150 إلى 200 ألف طن.

ورغم زيادة أسعار توريد القصب من المزارعين خلال الموسم الحالي إلى 2500 جنيه للطن، إلا أسعار شرائه من العصارات كانت أعلى، ودائمًا ما يبحث المزارع عن السعر الأعلى.

ووافق مجلس الوزراء، أغسطس الماضي، على زيادة سعر توريد طن قصب السكر إلى 2500 جنيه، وسعر توريد طن بنجر السكر إلى 2400 جنيه، في إطار تشجيع المزارعين على زراعة تلك المحاصيل الاستراتيجية المهمة والتوسع في زراعتها وزيادة الإنتاجية منها.

في السياق، قال مصدر مسؤول بمصنع أبوقرقاص إن المصنع استلم نحو50 ألف طن قصب من المزارعين فقط خلال يناير الجاري، وهي كمية ضئيلة جدًا مقارنة بحاجة المصنع، ومقارنة بما كان يتم توريده قبل أزمة العام الماضي.

وأكد المصدر طالبًا عدم نشر اسمه، أن التجار اشتروا وتعاقدوا على أغلب محصول قصب السكر أثناء زراعته بمحافظة المنيا لأنها أقرب المحافظات لتوريده إلى القاهرة وسد احتياجات العصارات.

وأضاف أن مصنع أبوقرقاص أصبح يعتمد حاليًا على البنجر لإنتاج السكر، مبينًا أن المصنع يستهدف رفع الطاقة الإنتاجية من 500 ألف طن بنجر العام الماضي، إلى مليون طن بنجر العام الجاري، بزيادة 100%، وذلك بعد التوسع في زراعات بنجر السكر بالظهير الصحراوي لمحافظة المنيا.

وينطلق موسم توريد قصب السكر من يناير حتى نهاية مارس في بعض المحافظات مثل المنيا، وقد يستمر حتى نهاية مايوفي محافظات الوجه القبلي مثل قنا والأقصر.

ويبلغ إنتاج مصر من السكر نحو2.9 مليون طن، في حين يصل معدل الاستهلاك 3.4 مليون طن وتستورد مصر الفارق من الخارج.