في تطور غير متوقع، شكّل تسليم ثلاث أسيرات للاحتلال من قبل حركة حماس إلى الصليب الأحمر قبل وصولهن إلى الأراضي المحتلة صدمة للأوساط الصهيونية، حيث بدت الأسيرات في حالة صحية جيدة، رغم ادعاءات الاحتلال المتكررة حول سوء المعاملة التي يتعرض لها المحتجزون لدى المقاومة.
 

مفاجأة المستوطنين الصهاينة من حالة الأسيرات
   أكدت تقارير إعلامية أن عائلات الأسيرات فوجئت بتمتعهن بصحة جيدة، رغم أن إحداهن كانت قد تعرضت لإصابة خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.
وأفادت التقارير بأن الجريحة تلقت الرعاية الطبية اللازمة خلال احتجازها، مما يعكس مستوى من التنظيم داخل صفوف المقاومة فيما يتعلق برعاية المحتجزين لديها.
 

تعقيدات لوجستية في عملية التسليم
   كشف الصحفي أحمد دراوشة في القدس، أن عملية نقل الأسيرات كانت غاية في التعقيد من الناحية اللوجستية، حيث أشارت وسائل إعلام الاحتلال إلى أن اثنتين منهن كانتا محتجزتين في مكان واحد، بينما كانت الثالثة في موقع مختلف، الأمر الذي تطلب عمليات نقل وتنقل سرية بين عدة أماكن قبل التسليم النهائي.
 

سيطرة ميدانية واستعراض عسكري
   لم تقتصر العملية على مجرد تسليم الأسيرات، بل حملت رسائل عسكرية وسياسية قوية، حيث ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن كتائب القسام نفّذت استعراضًا عسكريًا خلال عملية التسليم، مما شكل استعراضًا واضحًا لقوتها وسيطرتها على الميدان، رغم العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.

كما أظهرت مقاطع مصورة حشودًا غفيرة من الفلسطينيين الذين احتشدوا في شوارع غزة، مرددين هتافات مؤيدة للمقاومة، في مشهد يعكس صلابة الحاضنة الشعبية لحركة حماس.
 

تباين في معاملة الأسرى
   على النقيض من حالة أسيرات الاحتلال الجيدة، أظهرت صور الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم الاحتلال آثار التعذيب والتنكيل، مما أثار استنكارًا واسعًا حول ظروف احتجاز الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.
 

وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى
   يأتي هذا التطور في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه أمس الأحد، ويتضمن مراحل متعددة، حيث أطلق الاحتلال الصهيوني الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين، والتي تضم 90 أسيرًا وأسيرة، بينهم 21 طفلًا، في مقابل إفراج حماس عن الأسيرات الثلاث.
 

فيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=uMJgvyW5tW8