بدأت تركيا الثلاثاء 7 يناير أكبر مناورات عسكرية بحرية منذ سقوط الخلافة العثمانية، في البحار الثلاثة؛ البحر المتوسط والبحر الأسود وبحر إيجه، ما اعتبره مراقبون رسالة للغرب وتل أبيب التي تعيث فسادًا في المنطقة بأن تركيا جاهزة لخوض حرب على عدة جبهات في الوقت نفسه.
وعلى صعيد ردود الفعل انطلقت لجان رسمية تتبع جيش الاحتلال توصي أن يكون الاحتلال الصهيوني جاهزا لحرب محتملة في وقت ما مع تركيا لأن الخلاف بين أنقرة وتل أبيب كبير، ويزداد عمقا حسب ما أوردت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية.
وفي الوقت نفسه تدرك تركيا أن حماية الغرب لتنظيم قسد المسلح في سوريا ليس من أجل مواجهة داعش، إنما هي استراتيجية أمريكا ومن معها لإيجاد دويلة انفصالية مسلحة تؤرق تركيا وتستنزفها وتعطل مسيرتها.
ويعتبر الرئيس أردوغان إبطال هذا المخطط من أولى الواجبات التركية.
ووصلت معدات وقوارب عسكرية من تركيا إلى خفر السواحل السوري في طرطوس لتعزيز قدراته في حماية السواحل السورية واستئناف العمليات البحرية.
ورفع الجيش الوطني السوري الجاهزية القتالية بمناطق نبع السلام بانتظار ساعة الصفر ضد تنظيم (بي كاكا) و(قسد) الممولة من الإمارات وأمريكا.
المحلل السياسي السوري أحمد كامل @ahmadsaleem5 أشار إلى استحالة الانقلاب على الثورة السورية، كما حصل في مصر وتونس.
وبين عدة أسباب أشار إلى أنه بجانب سوريا يوجد دولة قوية (تركيا : ثاني أكبر جيش في حلف الناتو) تدعم الثورة وتحميها، لها مع سورية حدود تبلغ 950 كلم، وقواعد داخلها، وستتدخل خلال دقائق إذا حصل انقلاب على الثورة، أو حكومة الثورة، ولا يوجد أي دولة داعمة للثورة في تونس أو مصر، لا قريبة ولا بعيدة.
أسباب داخلية
وأشار كامل إلى أسباب أخرى ومنها؛ أن في سوريا أكثر من 100ألف مقاتل مسلح مع الثورة، وأن الوضع في سوريا أن جيشها قوامه الثوار بعكس مصر وتونس حيث الجيش انحاز ضد الثورة وطعنها وانقلب عليها.
ولفت إلى أنه في سوريا خرج ملايين المتظاهرين المستعدين لحماية الثورة، مستعدين للموت لمنع أن يعود النظام، أو تسقط حكومة الثورة، بينما المتظاهرون تخلوا عن الثورة في مصر وتونس حين احتاجتهم.
https://x.com/ahmadsaleem5/status/1869992591535526300
ولتركيا أهداف جيوسياسية واقتصادية وأمنية عبر:
- تعزيز وجودها العسكري في الشمال.
- إعادة تشكيل الديموغرافيا بما يخدمها.
- السيطرة الاقتصادية من خلال مشاريع إعادة الإعمار.
- التأثير الثقافي والسياسي لتثبيت نفوذ طويل الأمد.
في هذا السياق، ستكون تركيا من أكثر الدول تدخلًا في الشأن السوري لضمان عدم قيام دولة مركزية قوية قد تتحدى مصالحها.
وسبق لمدير الاستخبارات العسكرية الصهيونية السابق أن حذر بقوله: "لو تركنا الإخوان المسلمين يحكمون مصر لتحالف محمد مرسي مع اردوغان في تركيا عسكريًا واقتصاديًا، كان ذلك كابوس لـ"اسرائيل" كونهما الدول الأكبر في المنطقة" فأي كابوس الآن للكيان وقد اقتربت تركيا إلى مسافة صفر من فلسطين المحتلة!