في تطور جديد يعكس توتر العلاقات بين الحركات الداعمة للقضية الفلسطينية والجماعات المؤيدة للاحتلال الصهيوني في المملكة المتحدة، اتهم طيار صهيوني سابق اللاجئ المصري والناشط السياسي عبد الرحمن عز بالتحريض على كراهية الصهاينة.
وقد أصبحت القضية، التي تنظرها محكمة في إسكتلندا، حديث وسائل الإعلام والمجتمع المدني البريطاني.

   تعود تفاصيل الواقعة إلى 23 مايو الماضي، حين شهدت العاصمة الإسكتلندية أدنبرة مظاهرة حاشدة للتنديد بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
المظاهرة، التي شارك فيها المئات، طالبت بوقف هجمات الاحتلال الصهيوني على المدنيين وإنهاء حصار القطاع المستمر.
وأثناء المسيرة، حضر إيتمار نيتزان، الطيار الصهيوني السابق والمعروف بمواقفه المثيرة للجدل، وهو يحمل علم الاحتلال الصهيوني، ما أثار استفزاز المتظاهرين.

   وفقًا لشهادات الحاضرين، قام بعض المتظاهرين بتمزيق علم الاحتلال الصهيوني بعد تصاعد التوتر مع نيتزان؛ إلا أن عبد الرحمن عز أكد في تصريحاته أنه لم يشارك في أي اعتداء، حيث كان في تلك اللحظة يلقي كلمة للمشاركين حول الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني.

   بعد الحادثة، تقدم إيتمار نيتزان ببلاغ ضد عبد الرحمن عز، متهمًا إياه بالتحريض على الكراهية؛ وأشار عز إلى أن الجلسة الأولى للقضية كانت إجرائية، بينما عُقدت الجلسة الثانية يوم الاثنين الماضي.
المحكمة أبلغت فريق الدفاع أن الاتهامات تستند إلى تسجيلات فيديو للمظاهرة التقطتها كاميرات المحكمة، لكنها لم تُعرض بعد على الدفاع.

   عز وصف هذه الاتهامات بأنها جزء من حملة ممنهجة يقودها اللوبي الصهيوني في بريطانيا بهدف إسكات الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن هذه الحملة تتزامن مع مواقف داعمة للاحتلال الصهيوني من قبل رئيس الوزراء البريطاني الحالي كير ستارمر، الذي عبّر علنًا عن تأييده لقطع المياه والكهرباء عن سكان غزة خلال العدوان الأخير.

   عبد الرحمن عز أوضح أنه تعرض لسلسلة من المضايقات من قبل الشرطة البريطانية، شملت زيارات مفاجئة ومتكررة لمنزله في ساعات متأخرة من الليل، بالإضافة إلى مكالمات هاتفية مسجلة تطالبه بالامتناع عن الكتابة حول القضايا المتعلقة بالاحتلال الصهيوني.
كما تعرض للاعتقال قبل عدة أشهر بسبب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي التي كشف فيها عن هذه الممارسات.

https://www.facebook.com/share/p/1CcbbexaDt