تنطلق الدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ، يوم الأربعاء القادم 9 يناير الحالي وتنتهي يوم 13 من الشهر نفسه.

يواجه صناع الدورة الجديدة من المهرجان أزمة اقتصادية كبيرة. فوفقا لمصادر مطلعة ً فإن التعثر المادي يضع كل القائمين على مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في ورطة خاصة مع الصحفيين والقنوات الفضائية إذ اعتاد المهرجان كل عام أن يرسل تذاكر السفر إلى المسؤولين عن التغطيات الإعلامية من القنوات والصحف والمواقع.

إلا أنه في هذه الدورة، أخبر القائمون على المهرجان كل القنوات أن السفر سيكون على نفقتهم الخاصة ليس في ما يخص تذاكر الطيران فحسب، بل تكلفة إقامتهم في الفندق أيضاً، وهو ما أدى إلى حدوث أزمات بين الطرفين، الإعلام من جانب وصناع المهرجان من جانب آخر.

واعتذر الكثير من الإعلاميين عن السفر لتغطية المهرجان، ما يهدد المهرجان بعدم وجود تغطية إعلامية كافية تليق بالحدث سواء في حفل الافتتاح والختام أو الفعاليات، مع تأكيد رئيس المهرجان أن الإمكانيات المادية المتوفرة بالكاد تكفي لتذاكر سفر الضيوف الأجانب وإقامتهم في الفندق.

   وقد حاول رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، التواصل مع بعض الرعاة السابقين للمهرجان الذين تركوه في محاولة لحثهم على العودة، إلا أنهم اعتذروا متعللين بمرورهم بأزمات اقتصادية بسبب ارتفاع سعر الدولار الأميركي وما ترتب عليه من تبعات وعواقب وخيمة.

يشار إلى أنه حفل افتتاح هذه الدورة، التي تحمل اسم الفنان نور الشريف، سيقام يوم الأربعاء القادم بمعبد الأقصر. وسيتم خلالها تكريم كل من المخرجة السنغالية صافي فاي، والمخرج الموريتاني ميد هوندو، والمؤلف المصري عاطف بشاي، والمخرج والممثل المغربي القدير الطيب الصديقي، والفنان المصري خالد النبوي، والمخرج المصري مجدي أحمد علي، والممثل التونسي أحمد الحفيان، والممثلة والمخرجة الغانية أكوسوا بوسيا، والمخرج السنغالي موسى أبسا. بجانب الاحتفال بمرور مائة عام على ميلاد الفنان الكبير شكري سرحان.

ويترأس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية شرفياً الفنان محمود حميدة، وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين منذ عام 2011. بدعم من وزارة الثقافة، وزارة السياحة والآثار، هيئة تنشيط السياحة، وزارة الخارجية، وزارة الشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية المصرية.