أعلنت هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة المتحالفة معها، دخولها إلى حلب والسيطرة على عدة مواقع فيها.

واستمرت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وقوات النظام السوري في عدة مناطق منذ الأربعاء، عقب هجوم مباغت شنته فصائل المعارضة على مناطق سيطرة النظام.

وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 255 عسكريًا ومدنيًا منذ فجر الأربعاء الماضي.

وأفاد المرصد: "اندلعت اشتباكات بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام وفصائلها من جهة أخرى، ضمن عملية "صد العدوان"، حيث تمكنت الأخيرة من السيطرة على خمسة أحياء في مدينة حلب، وهي الحمدانية وحلب والجديدة، بعد عملية مزدوجة باستخدام سيارتين مفخختين".

وأضاف المرصد: "تدور اشتباكات عنيفة حاليًا بين القوات المهاجمة وقوات النظام والمليشيات المساندة لها، بعد تقدم أعداد كبيرة من عناصر وفصائل هيئة تحرير الشام باتجاه المدينة، وذلك بعد ساعات من المعارك العنيفة في محيط حلب، سيطرت خلالها القوات المهاجمة على مركز البحوث العلمية".

وأفاد المرصد أن عدد القتلى توزع على النحو التالي: "135 عنصرًا من هيئة تحرير الشام، و24 عنصرًا من فصائل الجيش الوطني، و100 عنصر من قوات النظام والمليشيات المساندة لها، و79 عنصرًا من قوات النظام بينهم أربعة ضباط برتب مختلفة، و21 عنصرًا من المليشيات السورية وغير السورية المدعومة من إيران. كما لقي 24 مدنيًا بينهم طفل مصرعهم جراء القصف، و19 مدنيًا بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء قتلوا بغارات روسية، وأربعة طلاب جامعيين قتلوا جراء قصف صاروخي من قبل هيئة تحرير الشام على السكن الجامعي في مدينة حلب".

ووفقًا للمرصد، نفذت طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام غارات جوية مكثفة منذ ساعات الصباح، استهدفت العديد من المدن والبلدات والقرى. ونفذت الطائرات 23 غارة جوية استهدفت مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى قميناس وبنش وجوباس وداديخ وكفر عويد في ريف إدلب، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين بإصابات متفاوتة بين مدينتي إدلب وبنش.

أعلن جيش النظام في بيان له يوم الجمعة أنه يواصل "التصدي" للهجوم و"استعادة السيطرة على بعض المناطق التي شهدت انتهاكات خلال الساعات الماضية".

تسببت المعارك في نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريبًا من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.

https://www.middleeastmonitor.com/20241130-syria-255-killed-in-ongoing-clashes/