أدانت لبنان، أمس الجمعة، اقتحام جيش الاحتلال للمواقع الأثرية في جنوب لبنان، ومعه عالم الآثار الصهيوني زئيف إيرليش، الذي قُتل مع جندي آخر في اليوم السابق، بهدف تزوير التاريخ والتلاعب بالحقائق، بحسب وكالة الأناضول.
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان"، الخميس، إن عالم الآثار إيرليش (71 عاما) قُتل ومعه جندي صهيوني، في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان.
وقال وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى في بيان إن اقتحام قوات الاحتلال المرافقة لإيرليش يشكل انتهاكا خطيرا لقرار اليونسكو الذي يهدف إلى حماية المواقع التاريخية والثقافية في البلاد من هجمات الاحتلال الصهيوني.
وأعلنت اليونسكو يوم الاثنين أنها وضعت 34 موقعا ثقافيا في لبنان مهددا بالقصف الصهيوني تحت "الحماية المؤقتة المعززة" وتقدم مساعدات مالية طارئة لحماية تراث البلاد من القصف الصهيوني.
وذكر المرتضى، أن يرليتش دخل بلدة شمع في جنوب لبنان مسلحا وبحراسة من قوات الاحتلال الصهيوني لتفقد مقام النبي شمعون وادعى زورا أنه "تراث إسرائيلي".
وشدد على أن مداهمة إيرليتش للموقع "تؤكد مرة أخرى الطبيعة التوسعية العدوانية للكيان الصهيوني من خلال احتلال أرض لبنان وتاريخه وتراثه".
وأوضح الوزير "أن التاريخ الصهيوني المزعوم في أرضنا ليس أكثر من أسطورة لا علاقة لها بالحقيقة التاريخية الفعلية".
ووفقا لوسائل إعلام صهيونية فإن إيرليتش مستوطن معروف كان يعيش في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن عالم الآثار الصهيوني كان في مهمة لتفقد قلعة قديمة في جنوب لبنان.
ودخل الاحتلال الصهيوني في حرب عبر الحدود مع لبنان، حيث قام بشن حملة جوية في أواخر سبتمبر ضد ما تدعي أنها أهدافا لحزب الله.