لا أخبركم!

إني متفائل تفاؤلا عظيما بفوز هذا الترامب.

إنه رجل يملؤه الغرور، ويحوطه فريق مليارديرات يملؤهم الكبر والتعجرف، ناصروه حتى وضعوه على كرسي البيت الأبيض ولاشك ينتظرون جَنْيَ الثمار، وسوف يَجْنُون ثمار رفعهم لترامب على حساب فقراء الخلق في أمريكا والعالم.

وإن مِن أغرب ما رأيت هؤلاء الشيوخ والأئمة المسلمين رأيتهم يصعدون على مِنَصَّة ترامب في ولاية ميتشجان وفي غيرها يعلنون تأييدهم لترامب؛ فقد وعدهم بوقف الحرب على غزة، والقضاء على مناهضة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين.

سبحان الله!

لقد عاينوا ترامب عقودا من الزمن وجدوه أشد الناس عنصرية ضد المسلمين، وأشدهم سخرية وإهانة وبغضا للإسلام وللمسلمين، ثم هو يعدهم فيصدقونه!

شاهدوه في ولايته السابقة قد اعترف بالقدس عاصمة أبدية خالصة لليهود، ونقل السفارة إلى القدس، ثم هم يصدقونه!

لقد شاهدوه وسمعوه يقول: إن إسرائيل صغيرة وتحتاج أن تتسع، وأن تتمدد؛ رشته عجوز يهودية ملياديرة بمئة مليون دولار مقابل ضم الضفة الغربية لإسرائيل، فبادر ووعد، وأسرع فأعلن بأن أرض إسرائيل صغيرة ويجب أن تتمدد.

ولا دواء للحماقة

والله أعلم