أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" منذ قليل عن إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه وتعيين "يسرائيل كاتس" بدلاً منه، وتعيين "جدعون ساعر" وزيرًا للخارجية خلفاً له.
برّر نتنياهو قراره بوجود "أزمة ثقة" متفاقمة بينه وبين غالانت، والتي أعاقت إدارة الحرب بشكلٍ سلس، قائلاً إن الثقة تُعدّ أساسية لتوحيد قرارات الحكومة وتوجيه الجهود الدفاعية بفعالية.
التخبط الداخلي
زعيم المعارضة، يائير لابيد، وصف الإقالة بأنها "خطوة جنونية" تضع الأمن القومي في مهب الريح، متهماً نتنياهو بأنه يفضّل مصالحه السياسية على حساب أمن الدولة.
كما اعتبر وزير الدفاع السابق بيني غانتس أن القرار يعكس تفضيل المصالح السياسية على حساب الاستقرار الأمني في إسرائيل.
من جهة أخرى، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن نتنياهو قد يُخطط أيضاً لإقالة رئيس الأركان ورئيس جهاز الشاباك، في خطوة قد تُحدث تغييرات كبيرة في القيادة الأمنية للبلاد وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
ووصفت القناة 12 الإسرائيلية مكالمة الإقالة بين نتنياهو وغالانت بأنها قصيرة، إذ استغرقت ثلاث دقائق فقط، مما يعكس حسم نتنياهو السريع في اتخاذ القرار.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الإدارة الأمريكية، التي تُراقب عن كثب التطورات في إسرائيل، ترى أن إقالة غالانت أثناء الحرب تُعدّ "غير مسؤولة" وقد تؤدي إلى تداعيات على العلاقات العسكرية بين البلدين.