نظّم صحافيون ونشطاء سياسيون وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحافيين المصريين، مساء أمس الأحد، اعتراضاً على سماح مصر بمرور سفينة حربية تابعة للاحتلال عبر قناة السويس، تزامناً مع العدوان الصهيوني على غزة ولبنان.
وردد المحتجون شعارات غاضبة مثل: "مصر حزينة.. مصر عدى منها سفينة.. تضرب تقتل في أهالينا"، و"في المينا وفي القنال.. تسقط سفن الاحتلال". كما رفعوا لافتات كُتب عليها "لا لمرور سفن الاحتلال"، و"عام من الإبادة في غزة ولبنان.. وعام من الصمت المصري والخذلان".
بلاغ للنائب العام لوقف عبور السفينة
بالتزامن مع الوقفة، تقدم عدد من المحامين والنشطاء ببلاغ رسمي للنائب العام يطالبون فيه بالحجز على السفينة الصهيونية "كاثرين"، مستهدفين رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، ورئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء أحمد حواش، ومدير شركة المكتب المصري للاستشارات البحرية "EMCO" المسؤولة عن التوكيل الملاحي للسفينة.
ضمت قائمة مقدمي البلاغ عددًا من الشخصيات الحقوقية المعروفة، التي اعتبرت عبور السفينة خطوة تتعارض مع التضامن العربي تجاه القضية الفلسطينية.
تبرير هيئة قناة السويس: التزام بالاتفاقيات الدولية!!!
ردّت هيئة قناة السويس ببيان يؤكد السماح بمرور السفن الحربية، استناداً إلى اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن كافة.
وأوضحت الهيئة أن الاتفاقية تمنعها من حظر عبور أي سفينة على أساس جنسيتها، مشيرة إلى أن القناة تظل ممرًا دوليًا مفتوحًا أمام الجميع سواء في أوقات السلم أو الحرب.
تصاعد الجدل حول التزام مصر باتفاقية القسطنطينية
أثار بيان الهيئة موجة من الجدل حول التزام مصر باتفاقية القسطنطينية، خاصةً أن المتظاهرين يرون ضرورة إعادة النظر في هذه الاتفاقية، بالنظر إلى الأوضاع الراهنة.
دعا المحتجون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إعادة تقييم الاتفاقيات التي تحكم استخدام الممرات البحرية الدولية، بما يسمح للدول ذات السيادة بالتصرف بما يضمن أمنها ومصالحها القومية.