وسط الحديث عن هدنة بغزة، وبأجواء زيارة من وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للمنطقة، تتعرض حركة حماس وقياداتها لسيل مستمر من الادعاءات بحق دور الحركة في غزة وفلسطين وقدرتها على إنهاء معاناة الآلاف.
وهو ما دفع القيادي في حركة (حماس) أسامة حمدان (الذي نال قسطا من هذا الهجوم التضليلي) إلى إلقائه الدور المنوط به الأمة جمعاء، وعلى (القمة العربية الإسلامية) تحديدا والتي يمر على انعقادها عام (11 نوفمبر 2023) في السعودية، ودعاها "إلى وقف العدوان وإعمار قطاع غزة وانسحاب الاحتلال منه".
كما دعا "حمدان" القمة العربية الإسلامية لاتخاذ خطوات عملية تنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتنهي الاحتلال.
وقال في تصريحات نقلتها منصات ومواقع فلسطينية إن "الأمة بجموعها تدعم المقاومة الفلسطينية ولكن تبقى القرارات السياسية الرسمية من الرؤساء".
وأشار إلى أن "أي مقترح يقدَّم لنا ويحقق مطالب شعبنا الأربعة وينهي معاناته سنمضي به دون تردد" موضحا أن "الاحتلال يقدم أفكارا في الهواء وليس عرضا حقيقيا" وأن "الاحتلال يقدم أفكارا تظهر له انتصارا ولكنه غير جاد في مفاوضاته".
وأكد أسامة حمدان الذي كان يزور نواكشوط واستقبله شبابها وشيوخها وجمعياتها ومجتمعها المدني استقبالا غير مسبوق أن "التاريخ يشهد أن المقاومة الفلسطينية لم تنكسر يوما"
وللذين يطالبون المقاومة بالاستسلام، قال حمدان إن "غرفاً سوداء مرتبطة بالعدو تحركهم من أجل تخفيف الضغط عنه وإضعاف الأمة وتسفيه همتها، (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا)."
وهو ما أكد عليه مسؤول ملف الخارج بالحركة القيادي في حماس سامي أبو زهري : "حماس لم تدر ظهرها لأي اتصالات تستهدف الحل"، مضيفا "نحن معنيون بوقف المجازر والمحارق ضد شعبنا".
ونقلت قناة "الجزيرة" عن قيادي بحماس قوله: "أكدنا مطالب شعبنا بـ:
1) وقف دائم لإطلاق النار.
2) انسحاب الاحتلال من القطاع.
3) عودة النازحين.
4) رفع الحصار.
وأضاف القيادي، "أكدنا على توفير مقومات الحياة وإعادة الإعمار وتحقيق تبادل يتضمن رفع المعاناة عن أسرانا"، وقائلا: "أكدنا أننا منفتحون على أي أفكار أو مفاوضات لتحقيق الأهداف وتطبيق قرار مجلس الأمن 2735.".
واستبق محمود مردواي القيادي في حماس هذا التصريح لـ"الجزيرة مباشر": "الاحتلال واهم إن ظن أن استشهاد السنوار سيدفعنا إلى تقديم تنازلات".
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان للتلفزيون العربي: لا جدوى من أي مقترحات جديدة طالما لا تلزم إدارة بايدن نتنياهو بأي شيء.
معركة قد تطول
وفي موريتانيا، ذكر القيادي بحركة حماس أسامة حمدان مقاطع من رسالة داخلية أرسلها السنوار قبل استشهاده بأسبوعين، موصيا بها رفاقه بقوله: "علينا أن ندرك أن هذه المعركة قد تطول أكثر مما يتوقع كثيرون لكنها كلما استطالت اقتربنا من التحرير".
ومن تصريحاته في الدولة المغاربية أنه "ستكون سيناء قاعدة مقاومة أكثر رسوخا تجاه الاحتلال إذا ما ظن الاحتلال أن تهجير الفلسطينيين إليها حلا".
ونقل ناشطون تفاصيل جديدة عن معركة طوفان الأقصى، وشرح مفصل لرؤية حماس في المرحلة الحالية من القيادي بالحركة أسامة حمدان خلال كلمته في موريتانيا.
