تواجه شركة سيراميك الفراعنة، بمنطقة كوم أوشيم الصناعية بمحافظة الفيوم، أزمة حادة تتمثل في اعتقال 12 عاملاً من موظفي المصنع منذ أكثر من عام. يأتي هذا الحدث في ظل ظروف اقتصادية صعبة تشهدها البلاد، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها العمالة المصرية وحقوقهم.

ويعود اعتقال العمال إلى العام الماضي، بعد أن نظموا احتجاجات للمطالبة بتحسين ظروف العمل وإقرار زيادة الحد الأدنى للأجور. ووفقًا لمصادر حقوقية، اعتُقل العمال بسبب مطالباتهم المشروعة، والتي اعتبرتها السلطات تهديدًا للأمن العام. هذه الاعتقالات أثارت استياء 

يشكو الالاف من عمال مصع سيراميكا الفراعنة، بالفيوم، من تدني رواتبهم بصورة كبيرة، وسط اصرار من  صاحب المصنع على مواجهة مطالبهم بالتهميش والرفض، اذ تتراوح رواتب العمال حول 3 الاف جنية، في ظل ظروع عمل تصل لـ12 ساعة يوميا.

وقد تعدد شكاوى العمال لدى مكتب العمل، وفي وزارة الصناعة وغيرها، دون حل لمشاكلهمن حيث يستغل صاحب المصنع علاقاته ورشاوي مالية للمسئولين بمكتب العمل ووزارات البيئة والصناعة وفي المحافظة والادارة المحلية، في عدم التجاوب مع شكاوى العمال..


ردود الفعل
تسبب اعتقال العمال في اندلاع احتجاجات من قبل زملائهم وأسرهم، الذين قاموا بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المصنع للمطالبة بالإفراج عنهم. كما أطلقت عدة منظمات حقوقية نداءات دولية للإفراج عن العمال، مشددة على أهمية احترام حقوق العمل في مصر.
تعتبر هذه الأزمة ضربة قاسية لعمال سيراميك الفراعنة، الذين يعانون بالفعل من ظروف اقتصادية صعبة. الأجور المنخفضة وعدم توفر وسائل الأمان في مكان العمل زادت من الضغوط عليهم. 

كما أن العديد من العمال يشعرون بالخوف من فقدان وظائفهم، مما يدفعهم إلى التزام الصمت عن انتهاكات حقوقهم.
وتشهد مصر أزمة اقتصادية خانقة تتمثل في ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، مما يزيد من الضغوط على العمال في جميع القطاعات. يتزامن هذا مع عدم قدرة الحكومة على توفير حلول فعالة للأزمات الاجتماعية والاقتصادية.