في خطوة صادمة وغير مدروسة، أصدر البنك المركزي المصري توجيهات جديدة لكل البنوك بمنع تدبير العملة الأجنبية لتمويل استيراد السلع المعمرة والإلكترونية والكهربائية والعديد  من السلع التي يعتبرها ترفيهية أوكماليات…

وذلك، رغم أن تلك الخطوة  ترفع سعر الدولار في السوق السوداء، وربما نجد قفزة غير مسبوقة في أسعار تلك المنتجات.

https://www.facebook.com/khaled.m.darwish/posts/10161580981543363?ref=embed_post
 

السلع التي حظرها البنك المركزي
وحدد البنك المركزي 13 سلعة، بينها السيارات والمعدات الثقيلة والهواتف والملابس والمجوهرات، وجميع تلك السلع يعتبر المواطن في حاجة أساسية لها باستثناء بند واحد وهي العربيات الفاخرة، أما الأجهزة الإلكترونية والذهب تمثل ضرورة ملحة في المجتمع المصري لأهميتها التي ينبي عليها تكاليف الزواج.

وجاءت قائمة المنع لتشمل: السيارات كاملة الصنع، والموبايلات وكمالياتها، ونباتات وبذور غذائية، والفواكه الطازجة، والكاكاو، والمجوهرات واللؤلؤ، والتليفزيونات والأجهزة كهربائية، والملابس الجاهزة، ولعب الأطفال، وإطارات مستعملة وأي شيء مستعمل، والمفروشات والأثاث، والمعدات الثقيلة (لوادر، بلدوزرات، أوناش).

لكن المركزي وضع أولوية لتدبير العملة لـ17 سلعة ه هي في الأساس مسئولية الحكومة وتمثلت في: “الأدوية والمستلزمات الطبية والأمصال، والأعلاف وتقاوى البذور والأسمدة ، والسلع الغذائية (اللحوم، الدواجن، الأسماك، لبن البودرة ولبن الأطفال، الشاي، الفول والقمح والعدس والذرة، السمن والزيت)”.

شح الدولار
وتمر مصر بأزمة كبيرة في توفير العملة الأجنبية، بسبب زيادة الطلب على الدولار للاستيراد مقابل قلة العرض المتاح ما يأثر على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، ما خلق أزمة في تدبير العملة لمجالات حيوية زي السلع الغذائية والأدويةحيث يعجز الانقلاب عن توفيرها لذلك قرر البنك المركزي من الاستغناء عن العديد من السلع لتوفير العملة الأجنبية للسلع الأساسية ما سيكبد المواطن أعباء فالحياة ليست أكل وشرب.

ومنع تدبير العملة الأجنبية للعديد من السلع ذات الرواج هي محاولة لإعادة إفقار المواطن ومنع سبل الترفيه عنه والبنك المركزي بيهدف من القرار زيادة الضغط على المواطن وتقليل العبء عن الحكومة، ويضمن إن العملة لن تتبخر بسرعة.

ويأتي ذلك التوجيه في ظل ما أظهرته أحدث بيانات البنك المركزي المصري من تراجع صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري شاملا البنك المركزي، لأول مرة منذ تعويم العملة المحلية في  مارس الماضي.

وانخفض صافي الأصول الأجنبية للبنوك والبنك المركزي (الأصول-الخصوم) بنحو 27 بالمئة في أغسطس الماضي، مقارنة بـ  يوليو الماضي، لتصل إلى 473.2 مليار جنيه (9.7 مليار دولار بسعر الصرف الحالي).

ويأتي التوجيه في وقت يتراجع فيه إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي غير المباشر “الأموال الساخنة” في أذون الخزانة المحلية، وفق أحدث أرقام البنك المركزي.

قرار يعصف بالأسعار
وسيؤثر هذا القرار أكتر على المستوردين اللذين يعتمدوا على تلك المنتجات في نشاطهم التجاري، فمستوردي الأجهزة إلكترونية سيكونوا أول المتضررين، لإنهم سيلاقون صعوبة في الحصول على الدولار من البنوك، مما يمهد لرواجالسوقالسوداء للدولار ووهذا سيؤدي لارتفاع الأسر مع قلة المعروض.

القرار سيؤثر على مستوى المواطن العادي
في كل الأحوال يجد المواطن صعوبة كبيرة في شراء السلع الأساسية مثل الأكل والدواء نظرا لارتفاع الأسعار وبهذا القرار ستزداد الضغوطات عليه نظرا لأن المنتجات التي حظر البنك المركزي توفير الدولار لها ليست لها بدائل مصريةوإن وجدت سيستغل التجار ذلك ويرفعون الأسعار وفي كل الأحوال سيضرر المواطن البسيط..

وعن قرار المركزي كتب الدكتور سام يوسف : “الإفلاس!! #البنك_المركزي المصرى يوجه البنوك بمنع تدبير العملة الأجنبية للسلع الترفيهية دون الرجوع إليه، وتضم قائمة السلع المحظور استيرادها بتعليمات من البنك المركزي: “الموبايلات وكمالياتها- نباتات وبذور غذائية- الكاكاو- المجوهرات واللؤللؤ- الملابس الجاهزة- لعب الأطفال- إطارات مستعملة وأي شيء مستعمل- المعدات الثقيلة لوادر، بلدوزرات، أوناش”!!”.

https://x.com/drhossamsamy65/status/1842894035544936664

وأوضح محمد سامي : “ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ ومع ظهور قرارات البنك المركزي بتحديد السلع الترفيهية بيدل أنه أزمة #الدولار راجعة تاني وبقوة علي السطح وأنه ربما #التعويم الجديد جاي في الطريق وغالبًا قبل منتصف العام القادم ٢٠٢٥ م”.

https://x.com/mo7amed_sami/status/1842876746346946879

وأضاف ماهر : بيقلل الإنفاق الدولاري تحت مسمي ‘السلع الاستفزازية او الترفيهية’ علشان يوفر دولار..مش تعويم بالمفهوم الاقتصادي بس لما تقلل اي منتج في السوق زي العربية سعرها اكيد بيغلي لان المعروض قليل والجمارك كتير ده غير ان ده بيتيح لحيتان بيخشوا يوفروا المنتج ده محليا لكن طبعا بطرق غير مشروعة”.

https://x.com/Maher_ibrahim9/status/1842647788330311729
 
وسخر حسن : “قائمة بالسلع الترفيهية في مصر اللحوم بانواعها الاسماك بانواعها الاجبان والالبان بانواعها الأدوية مياه الشرب النظيفة الملابس .. اما باقي السلع سيتم توفيرها للمواطنين في قبورهم باسعار مناسبة !!”.
http://https://x.com/AHasan486627584/status/1842642649091633286