قال مجاهدو كتائب القسام في الكمين المركب كمين تجديد العهد والبيعة الذي نفذته الكتائب ضد قوات العدو الإسرائيلي شرق خان يونس إنه رد على اغتيال "الشهيد -بإذن الله- السيد حسن نصر الله".
نتنياهو سيفشل
وبثت كتائب القسام، مشاهد مثيرة لكمين مركب نفذته ضد قوات الاحتلال، في منطقة الفخاري شرق مدينة خانيونس، تمكنت خلاله من تدمير عدد من الدبابات والجرافات وحفار عسكري خلال البحث عن أنفاق.
وقال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري في تصريحات متلفزة: "القسام نفذت كمين خان يونس رغم وجود آليات جيش الاحتلال في وضعية "تخفٍّ"، ويحمل رسالة إلى نتنياهو بأنه سيفشل في النصر الكامل الذي يسعى إليه".
أما المحلل السياسي أدهم أبو سلمية وعبر @adham922 فأشار إلى أن "الكمين النوعي الذي بثته كتائب القسام في خان يونس وعلى بُعد خطوات من السياج الزائل ليس مجرد عملية عسكرية، بل رسالة قاطعة بأن المقاومة لا تُفكك ولا تُكسر، وأن كل ما يروّجه الاحتلال عن تصفية بنيتها هو سراب يخفي خيبة متواصلة".
وأضاف أن ""كمين تجديد العهد والبيعة" جاء انتصاراً لدماء الشهداء في #فلسطين و الأمة، مؤكداً أن المقاومة تشتبك مع العدو من نقطة الصفر، وتقاتل تحت أنظار طائراته دون غطاء أو حماية، مستغلة الأنفاق المتقدمة قرب خطوط التماس رغم زعم العدو أنه دمرها".
https://x.com/adham922/status/1841867315266388405
مقاومة تلاحق العدو
وأعتبر أنه "الأهم أن هذا الكمين أظهر أن المقاومة لم تعد تنتظر تقدم العدو، بل تلاحقه في معاقله، وتكسر هيبته في أماكن تجمعاته على حدود غزة، لتثبت أن سيف المقاومة ما زال مشرعاً وأن رجالها قادرون على تنفيذ عمليات تُربك حسابات العدو وتعمّق جراحه".
وأكد أنه "في ظل احتدام الاشتباك على الجبهات الأخرى، ومع تصاعد عمليات المقاومة في لبنان وعملية تل أبيب أول أمس، يتضح أنه كلما زادت حاجة العدو لتعزيز قواته البرية في الجبهات الأخرى، تزداد فرص غزة لتكثيف عملياتها النوعية، مستفيدةً من حالة اليأس والإحباط التي تتسرب إلى صفوف جيشه مع كل كمين ينفذ في غزة أو لبنان".
ولفت إلى أن "هذا الكمين الناجح اليوم، وبعد نجاحات رفح أمس، يُرسّخ من جديد أن معركة طوفان الأقصى في ظلال عامها الأول أعادت البوصلة نحو فلسطين، ووجهت ضربة قاصمة لجيش الاحتلال، لتثبت أن القوة الجوية لا تصنع نصراً في مواجهة الإرادة الحديدية للمقاومة عند الالتحام المباشر".
وأعتبر العراقي محمد الحر @Mohammed_alhu13 انها "عملية نوعية وجهاً لوجه كمين كتائب القسام.. الدبابة تفتح النار عليه مباشرة وهو يسدد صاروخ القذيفة، لحظة أسطورية جهادية في كمين الفخار في خان يونس.. مايلفت النظر في التوثيق الإعلامي لأبطال القسام أنه من منطقة قريبة ومكشوفة تماماً لجيش العدو ومع ذلك هناك قدرة على الرصد والتصوير".
وفي 25 سبتمبر نفذت القسام كمين اسمته بشائر النصر وكان مقبرة آليات عسكرية في رفح وكان نتيجة عملية رصد وتخطيط وتنفيذ دقيقة وناجحة على خط الإمداد، وكانت العملية بلواء رفح الذي أعلن وزير الدفاع الصهيوني عن تدميره قبل أسابيع من الكمين.
تجديد البيعة
وتظهر لقطات (الإعلام العسكري)، رصد القسام، لتمركزات الاحتلال، بالقرب من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948، فيما وجه أحد المقاتلين من داخل نفق رسالة، قال فيها إن الكمين إهداء "إلى الشهيد بإذن الله السيد حسن نصر الله، بعد الاغتيال الجبان الذي نفذه الاحتلال بحقه وإهداء إلى كافة شهداء لبنان وفلسطين".
وخرج مقاتلو القسام، لمهاجمة حفار هندسي للاحتلال، من داخل أحد الأنفاق، وقاموا بضربه بواسطة قذيفة الياسين، فيما تلاحقت المشاهد خلال استهداف دبابات وجرافات الاحتلال، وكان بجانب بعضها جنود للاحتلال.
ورغم إطلاق الرصاص على المقاتلين بصورة مباشرة من الدبابات، إلا أن أحد المقاتلين استهدف دبابة وأصابها بصورة مباشرة قبل الانسحاب من المكان.
كما فجر القسام، حقل ألغام، أعده مسبقا لآليات الاحتلال، في المنطقة، فيما أظهرت مشاهد تصاعد ألسنة اللهب من إحدى الآليات وسحب جرافات لدبابة ميركافا مدمرة نتيجة استهدافها.
