تم مقاطعة المستشارة البريطانية راشيل ريفز أثناء إلقائها لكلمة في مؤتمر حزب العمال من قبل احتجاج مؤيد لفلسطين يوم الاثنين.
وتحدثت ميدل إيست آي مع أحد المتظاهرين، الذي تم إخراجه من قاعة المؤتمر في ليفربول واحتجزته الشرطة لمدة ساعة.
خلال الاحتجاج، رفع جاك، البالغ من العمر 37 عامًا، لافتة كتب عليها: "ما زالوا يسلحون إسرائيل، وما زالوا يدعمون الملوثين".
وقال: "تم الاستيلاء على اللافتة من قبل أحد الحاضرين المتحمسين الذي كان يجلس أمامي".
وفي الوقت نفسه، صاح صديقه، الذي فضل عدم ذكر اسمه، "ما زلنا نبيع الأسلحة لإسرائيل" قبل أن يتصدى له أفراد الأمن.
يظهر مقطع فيديو أحد الحراس وهو يمسك به مرارًا حول حلقه ثم يطرحه أرضًا. وأضاف جاك: "لقد تم ضربي على الحائط، ودفعي، ووضع الأصفاد في يدي واحتجازي لمدة ساعة".
المحتجان كلاهما من أعضاء حزب العمال - وأعضاء في مجموعة نشطاء تسمى مقاومة المناخ. وعندما سأله ميدل إيست آي عن سبب احتجاجهما، أجاب جاك: "إن الأمر برمته ملحًا".
وتابع: "إنه لأمر مقزز ومخز أن تقرر هذه الحكومة الاستمرار في إرسال الغالبية العظمى من تراخيص الأسلحة إلى إسرائيل بينما تنفذ إبادة جماعية. وتستمر في دعم الملوثين على الرغم من حقيقة أننا في أزمة مناخية".
"حزب العمال تغير"
وفي منشور على منصة X، قال جيريمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال والذي انتُخِب منذ ذلك الحين نائباً مستقلاً: "المحتج الشجاع في مؤتمر حزب العمال الذي طالب بإنهاء جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل يذكرني بعضو الحزب الذي طُرِد من المؤتمر في عام 2005 بسبب احتجاجه على الحرب في العراق. من كان على الجانب الصحيح من التاريخ؟".
وبينما كان المحتجون يُسحبون من قاعة المؤتمر، رد عليهم المستشار ريفز قائلاً: "هذا هو حزب العمال الذي تغير. حزب العمال الذي يمثل العمال، وليس حزب الاحتجاجات".
انتقد النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي "ستيفن فلين" سلوك ريفز، قائلاً: "إذا كنت تتعرض للسخرية بسبب بيع الأسلحة لحكومة قتلت أو جرحت أكثر من 100 ألف مدني، فمن المؤكد أنك ستبدي القليل من التعاطف. ولكن من ناحية أخرى، من الواضح أن هذا حزب عمالي متغير".
ومع ذلك، تلقت تعليقات ريفز أثناء إخراج المحتجين من القاعة تصفيقًا حارًا من الجمهور، ومعظمهم من مندوبي حزب العمال.
وقال جاك لميدل إيست آي إنه شعر أن هذا "يقول الكثير عن المندوبين وإلى أين انتهى الحزب على مدى السنوات القليلة الماضية.
وعلى الرغم من رد فعل الجمهور، أظهر استطلاع رأي حديث أن ثلاثة أرباع أعضاء حزب العمال يؤيدون الحظر الكامل على مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
