سجلت أسعار بيع الذهب في مصر أرقاماً قياسية، هي الأعلى منذ قرار تحرير سعر الصرف (تعويم الجنيه) في السادس من مارس الماضي، على وقع ارتفاع السعر العالمي للأونصة إلى نحو 2670 دولاراً، بفعل توترات الشرق الأوسط مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، واستمرار الحرب على قطاع غزة. وارتفع سعر بيع عيار 24 الخاص بسبائك الذهب إلى 4150 جنيهاً (نحو 85 دولارا)، وعيار 21، الأكثر تداولاً في مصر، إلى 3625 جنيهاً، وعيار 18 إلى 3100 جنيه، في تعاملات الصاغة يوم الأربعاء، بخلاف سعر المصنعية الذي يتراوح بين 80 و250 جنيهاً عن كل غرام. فيما زاد سعر جنيه الذهب، الذي يزن ثمانية غرامات من عيار 21، إلى 29000 جنيه بخلاف المصنعية، وأونصة الذهب محلياً (تزن 31.1 غراماً من عيار 24) إلى 129065 جنيهاً بخلاف المصنعية. وارتفع اليوم سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنك المركزي بنحو 30 قرشاً (الجنيه= 100 قرش)، مسجلاً 48.80 جنيهاً مقارنة بـ48.50 جنيهاً أمس الثلاثاء. ويتجه الدولار للصعود مقابل الجنيه، في اتجاه معاكس لقيمته المتراجعة بالأسواق الدولية، وسط تنامي الرهانات على خفض آخر في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. الذهب في مصر ملاذ آمن وفقدت العملة المصرية نحو 68% من قيمتها في أقل من عامين، في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، حين كان الدولار يساوي 15.70 جنيهاً حتى 21 مارس/ آذار 2022. وأنفق المصريون نحو 1.96 مليار دولار على شراء الذهب خلال النصف الأول من العام الحالي، مقابل 2.05 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2023، بحسب تقرير سابق لمجلس الذهب العالمي. ومنذ التعويم الثاني للجنيه في مارس 2022، يعتبر المصريون الذهب ملاذاً آمناً للتخلص من السيولة النقدية بالعملة المحلية، مقارنة بشهادات الادخار التي طرحتها بنوك حكومية بعائد سنوي يصل إلى 27%، والتي قابلتها زيادة بنسبة 88% في أسعار الذهب خلال 2023.