قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تحرير الأسرى بالضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقة سيعني عودتهم داخل توابيت، بإشارة إلى المحتجزين الـ6 الذين استعاد الاحتلال جثثهم قبل يوم. وأضاف أبو عبيدة أنه بعد حادثة النصيرات صدرت تعليمات لحراس الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال. وأفاد بأن نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لمصالح ضيقة وتعمد قتل العشرات من المحتجزين بالقصف، مشدداً على أن على عائلات الأسرى الإسرائيليين الاختيار بين عودتهم قتلى أو أحياء. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد تمسك، الاثنين 2 سبتمبر 2024، بالبقاء في محور فيلادلفيا، وطلب "الصفح" من عائلات ستة محتجزين تم انتشال جثثهم من نفق في جنوب قطاع غزة لعدم إعادتهم أحياء، وتوعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدفع ثمناً باهظاً للغاية. وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي متلفز بالقدس المحتلة إن إسرائيل كانت قريبة من تحرير المحتجزين الستة لكن لم تنجح للأسف فقد قتلتهم حماس وستدفع ثمناً باهظاً لذلك. وجدد التأكيد على أن موقفه ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير، ورأى أن هذا المحور هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه، معتبراً أن خروج الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا، وكان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها إلى حماس. وشدد على أنه لم يكن هناك اتفاق دولي سابق يسمح لنا باحتلال محور فيلادلفيا، وأكد أن تحقيق أهداف الحرب يمر عبر هذا المحور. ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه لم يوافق أبداً على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مغادرة قطاع غزة، منوهاً إلى أنه "عندما دخلنا إلى محور فيلادلفيا شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري". وأضاف: يقولون لنا أخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يومًا، وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة، معتبراً أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات. وقال نتنياهو إنه حريص على إنجاز اتفاق، زاعماً أنه لم يلحظ أي إيجابية من حماس باتجاه إبرام صفقة. وأشار إلى أن إسرائيل خاضت الحروب الثلاثة قضت فيها على كثير من أعدائها لكن لم تحظ بدعم دولي لإعادة احتلال غزة. وشدد على أن إسرائيل في حرب مصيرية ضد ما وصفه بمحور الشر الإيراني، والعدو يريد تدميرنا جميعاً دون استثناء، وقال إنه بعدما خرجت إسرائيل من لبنان كان يجب عليها العودة مع أول صاروخ أطلق عليها من هناك.