واصلت إسرائيل قصف غزة خلال حملة تطعيم شلل الأطفال، متجاهلة الدعوات لتطبيق هدنة إنسانية أو وقف مؤقت للهجمات أثناء إعطاء اللقاحات، حسبما ذكر المرصد الأورومتوسطي أمس.

وقال المرصد الحقوقي: "تواصل الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصف وسط قطاع غزة، المنطقة التي بدأت فيها حملة تطعيم شلل الأطفال". 

الحملة هي جهد مشترك بين وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة، بما في ذلك اليونيسف، والمنظمات غير الحكومية، بهدف تطعيم حوالي 640 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة.

أطلقت الحملة بعد أن أصبح طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر أول طفل يصاب بالمرض منذ 25 عامًا. وقد تم العثور على الفيروس في عينات مياه تم أخذها من خان يونس ودير البلح في أواخر يونيو.

ورغم إعلان منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي أن إسرائيل وافقت على سلسلة من "الهدن الإنسانية" تستمر كل منها ثلاثة أيام في الأجزاء الوسطى والجنوبية والشمالية من القطاع من أجل تنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال يستفيد منها 640 ألف طفل، إلا أن إسرائيل واصلت هجماتها.

كما أضاف المركز الأورومتوسطي أنه وإلى جانب القصف المستمر في أجزاء مختلفة من القطاع، تزامنت هذه الهجمات العسكرية الإسرائيلية مع ذروة حركة العائلات مع أطفالها نحو مراكز التطعيم المخصصة. وقد استهدفت بعض هذه الهجمات حتى مواقع قريبة من مراكز التطعيم، مما يعرض للخطر تقدم عملية التطعيم المطلوبة لوقف انتشار فيروس شلل الأطفال بين الأطفال الفلسطينيين في الجيب المحاصر.

وتابع: "الشروع المتعمد في شن هجمات عسكرية كثيفة خلال حملة التطعيم من شأنه بلا شك أن يزيد من صعوبة وصول الأسر الفلسطينية إلى المرافق الصحية ويزيد من قلقها، الأمر الذي قد يدفعها إلى الامتناع تمامًا عن الذهاب إلى هذه المراكز. وهذا يشير إلى أن إسرائيل لديها نية واضحة ومتعمدة لإحباط الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس وتقويض حملة التطعيم".

وأكدت المنظمة الحقوقية: "هذه الهجمات هي جزء من خطة أكبر تهدف إلى تفاقم الأزمة الإنسانية من صنع الإنسان التي يعاني منها قطاع غزة حاليًا، ومنع تخفيف معاناة الفلسطينيين هناك، وزيادة المخاطر على حياة الأطفال الفلسطينيين والمجتمع ككل، وتكثيف جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها إسرائيل هناك".

https://www.middleeastmonitor.com/20240902-israel-continues-attacks-on-gaza-during-polio-vaccine-campaign/