قرر مجلس إدارة صندوق مصر السيادي يوم الأربعاء تكليف نهى رشدي خليل رئيس قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال قائمًا بأعمال المدير التنفيذي للصندوق.

يأتي ذلك بعد استقالة أيمن سليمان المدير التنفيذي للصندوق، والتي قدمها في يونيو الماضي وأعلنها في 13 أغسطس الجاري، وقبلتها رانيا المشاط الوزير بحكومة السيسي ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، بعد أن استمر لـ 5 سنوات..

وقالت تقارير محلية إن الصندوق السيادي يدير أصولاً تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار، ساهم بإحراز تقدم محدود في برنامج الخصخصة بظل أيمن سليمان، في وقت تحاول فيه الحكومة تحفيز التقدم البطيء في الإصلاحات الاقتصادية!

حيث قالت ثلاثة مصادر لرويترز، إن استقالة الرئيس التنفيذي للصندوق أيمن سليمان كانت متوقعة.

ونقلت عن مصدر حكومي القول إن القيادة السياسية في البلاد تريد الاستعانة بوجوه جديدة في مناصب رئيسية في إطار تعديل وزاري أوسع.

المصدر قال إن "هذا ليس بالفعل خطأ سليمان، لكن مع التعديل الوزاري، أرادت مصر تقديم صورة جديدة، وهذا يعني أن سليمان كان عليه أن يتنحى".

وجرى إنشاء الصندوق في عام 2018 بهدف تعزيز شراكات القطاع الخاص ومساعدة رؤوس الأموال الأجنبية على الاستثمار في الشركات المملوكة للدولة.

المحلل عادل دوبان Adel Douban إن السبب الرئيسي فى استقالة أيمن سليمان، أن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط السابقة كانت تتولى منصب رئيس صندوق مصر السيادي، لكن بعد التعديل الوزاري يوليو الماضي، تم تعيينها في منصب مستشار اقتصادي لرئيس الجمهورية، وتم تكليف الدكتورة رانيا المشاط بوزارة التخطيط بجانب حقيبة التعاون الدولي. لذا فوفقا لنظام الصندوق فإن رانيا المشاط تولت بحكم منصبها كويزرة تخطيط في التشكيل الوزاري الأخير، منصب رئيس صندوق مصر السيادي. 

ورأى المحلل شريف بارودي Sherif Baroudy أن استقالة أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي بسبب رفض القوات المسلحة لبيع شركاتها يعكس تضارب الرؤي بين الرئيس و الجنرالات في طريقة خروج مصر من المأزق الاقتصادى و عدم رغبة المؤسسة العسكرية في تنفيذ بنود اتفاق صندوق النقد الدولي من تخارج المؤسسة من الحياة الاقتصادية الخاصة للبلد.


الجيش لن يخرج من الاقتصاد

ونقل حساب (الموقف المصري) إن استقالة رئيس صندوق مصر السيادي بسبب تدخلات سيادية.. (الجيش لن يخرج من الاقتصاد) ما ذكره مصدر بوزارة التخطيط  لموقع "مدى مصر" مرجحا أن "سبب استقالة الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي مرتبط بتعمُّد "جهات في الدولة" تعطيل طرح مجموعة من شركات القوات المسلحة في البورصة".

وأضاف مصدر التخطيط أن هذه الجهات لم تكتفي بتعطيل طرح شركات الجيش في البورصة، بل تدخلت بشكل مستمر في أعمال الصندوق السيادي وتحديد أولوياته.

وأشار المصدر إلى بعض الأزمات واجهت إدارة سليمان للصندوق مثل إنفاق إدارته أموال ضخمة في تقييم شركات مملوكة لجهاز الخدمة الوطنية التابع للجيش، وتوفير عروض شراء واستثمار، لكن في كل مرة كان يوقف قرار عسكري كل إجراءات البيع.

وأشار إلى أن سليمان واجه صعوبات كبيرة في برنامج بيع الأصول بسبب التراجع عن اتفاقات في مشروعات معينة بعد الانتهاء من معظم خطوات تنفيذها، غير الجدل حول تبعية الصندوق نفسه، ومحاولات التدخل في إدارته الفنية، وربما يقصد نفس الجهات العسكرية التي كانت تعرقل عمل الصندوق.

ووقع الصندوق السيادي اتفاقية تعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع، في فبراير 2020، بهدف استعانة الجيش بخبرات الصندوق السيادي في خصخصة بعض أصوله، لتنفيذ توجيهات السيسي بطرح شركات القوات المسلحة في البورصة.

وكان المقرر في نوفمبر 2022، طرح شركات تابعة لجهاز الخدمة الوطنية  للتداول في البورصة، خاصة "الوطنية للبترول" و"صافي" ورغم توفير سليمان وإدارته عروض خليجية لبيع حصص في الشركة الوطنية إلا أن الجهات العسكرية كانت تعرقل عمليات البيع في كل مرة.

و(صافي) و(وطنية) كانتا الشركتين الوحيدتين المملوكتين للجيش الذي طرح موضوع بيعهم ضمن وثيقة ملكية الدولة، وتوقفت عمليات البيع لاحقا بدون ما يكون فيه أسباب، وهو ما دعم استقالة أيمن سليمان بحسب ما قال المصدر لموقع (مدى مصر). 


نهى رشدي القائم بأعمال الصندوق

قرر مجلس إدارة صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، صباح اليوم الثلاثاء، تكليف نهى رشدي خليل، رئيس قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال، قائمًا بأعمال المدير التنفيذي للصندوق، بعد قبول استقالة أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي سابقا.

-  نهى رشدي خليل حاصلة على بكالوريوس تجارة من جامعة ماكجيل.
-تشغل منصب رئيس رئيس قطاع الاستراتيجية والتطوير بصندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية. 
- شغلت سابقا منصب المؤسس المشارك ونائب الرئيس في شركة اكسيليرو كابيتال، وهي مجموعة استثمار وإدارة تعتمد على الاتصالات والوسائط الرقمية والتكنولوجيا. 
- كان لها دورًا محوريًا في إعادة هيكلة عدد من الشركات العامة والخاصة، بهدف استعادة النمو والربحية في الأسواق في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية.
- عملت سابقا مديرا علاقات المستثمرين في شركة أوراسكوم تيليكوم ونائب مدير علاقات المستثمرين للمجموعة في مجموعة فيمبلكوم. 
- شغلت منصب نائب رئيس في فاروس للاستثمارات المالية، والمدير المالي لـشركة لينك دوت نت، ومدير التداول عبر الإنترنت في أراب فينانس.
- حصلت نهى رشدي، على جائزة جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط لأفضل ممثلة للشركة.