فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التصدي لصاروخ أطلقته كتائب القسام، من غزة مساء أمس الأحد، وسقط الصاروخ في مدينة تل أبيب وأصاب شخصا واحدا على الأقل، حسبما أعلن جيش الاحتلال.

وقالت كتائب القسام، إنها قصف مدينة تل أبيب بصاروخ من طراز مقادمة M90 ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني، وفي وقت لاحق، اعترف جيش الاحتلال بفشل دفاعاته الجوية في التصدي لصاروخ أطلق من غزة وسقط في منطقة مفتوحة.

ووسط الحرب والتواجد العسكري الإسرائيلي المكثف داخل قطاع غزة، تسعى فصائل المقاومة لإثبات قدرتها على إطلاق الصواريخ، والتشكيك في السيطرة العملياتية لجيش الاحتلال في غزة، وهذه ليست المرة الأولى لإطلاق الصاروخ المقادمة M90 باتجاه تل أبيب، إذ سبق واستخدمته في أول أيام العام الجاري، ثم استخدمته في شهر أغسطس الجاري 3 مرات حتى الآن.

كشفت كتائب القسام، عن صاروخ المقادمة M90 مع بداية العام الجاري 2024، وأطلقت عليه اسم المقادمة نسبة للقائد السابق في الحركة إبراهيم المقادمة الذي اغتالته إسرائيل عام 2003 بغارة جوية على قطاع غزة.

ويبلغ المدى الأقصى للصاروخ 90 كيلو متر، ويحمل رأسا حربيا بوزن 50 كيلو جرام.

الصاروخ تم إنتاجه لأول مرة في عام 2022، وهو الصاروخ الثاني في عائلة المقادمة، حيث يسبقه صاروخ M75 المقادمة، والذي أنتجته القسام في عام 2012.

قصفت القسام تل أبيب بالصاروخ الجديد المقادمة M90 لأول مرة في الدقائق الأولى للعام الميلادي الجديد 2024، ثم اختفى الحديث عن الصاروخ، حتى شهر أغسطس الجاري، حيث استخدمته القسام في قصف تل أبيب مجددا، في يومي 13 و25 أغسطس.

وإبراهيم المقادمة، أحد أبرز مؤسسي كتائب القسام، وهو مولود في 1950 واغتالته إسرائيل في عام 2003، درس المقادمة طب الأسنان في مصر، ثم عاد للعمل في قطاع غزة، واعتقل لأول مرة في عام 1948 وقصى 8 سنوات في سجون الاحتلال.