ما زالت أصداء تصريح المجاهد موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس، وأول رئيس لمكتبها السياسي التي أطقلها قبل أيام بعدما قال: "لا يجوز أن تبقى مصر بلداً متفرجا وتكتفي بالمناشدة لإدخال المساعدات لغزة.. نأمل ونتوقع من الجانب المصري اتخاذ موقف حاسم لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة في أقرب وقت".
ورأى د. رفيق عبد السلام وزير خارجية تونس الأسبق، أن تصريح أبو مرزوق يعني أن ".. مصر السيسي شريك كامل في مجازر نتانياهو، اذا كانت قادرة فعلًا على ايقافها ولم تفعل شيئا".
وأضاف أن "التجربة القريبة بينت أن رئيس مصر السابق والمغدور به المرحوم محمد مرسي، حينما صرخ "لن نترك غزة وحدها" اضطر نتنياهو الى ابتلاع غصته وايقاف العدوان، أما اليوم فإن السيسي يمارس لعبة "الجمنستيك" السياسي والتلاعب اللغوي ولم نسمع منه شيئا من ذلك".
وعن تقدير الموقف أشار إلى أن "..ضعف الموقف العربي هو من ضعف السيسي وتهاونه لأن قوانين التاريخ والجغرافيا تقول إن غزة جزء من الأمن القومي المصري"، موضحا أن "..السيسي لا يعنيه الا شيء واحد ووحيد هو إرضاء نتنياهو ومن ورائه ضمان حماية واشنطن لحكمه العسكري الفاشل والبليد".
الرد على مزايدات عيلاء
المستشار في رئاسة الجمهورية السابق، في عهد الرئيس د.محمد مرسي الإعلامي أحمد عبد العزيز @AAAzizMisr أعتبر كلام أبو مرزوق "كلام سياسي، راقٍ، ينضح "عشما"، و "أدبا"، ولياقة، ولباقة، بل واستغاثة إن شئت..".
وأشار إلى أن "علاء مبارك رد عليه ردا خلا من اللياقة والأدب.. ومما جاء في رد مبارك الابن على تصريح أبي مرزوق:
"مزايدات أبو مرزوق أفندي العبثية والرخيصة".
"هو الذى تسبب في هذه المذابح".
"خلِّى عندك شوية دم".
"أنتم من رفضتم الجلوس والتفاوض، ولو فعلتم لكانت الأوضاع أفضل بكثير، فلا تلوموا إلا أنفسكم".
"تورطكم في جرائم ضد جنودنا الشهداء في سيناء في شهر رمضان".
"يعلق فشله على غيره بعد أن أشعل المنطقة بحرب لم يحسب عواقبها".
"طالع بكل وقاحة وبجاحة توجه الاتهامات لمصر".
وقال: "..ولأن أبا مرزوق وإخوانه في حركة المقاومة الإسلامية حماس منخرطون في حرب ضد ست من القوى العظمى في العالم، أي حرب عالمية بكل ما يحمل المصطلح من معنى، ولأن أبا مرزوق وإخوانه متشبثون بطرف "شعرة معاوية" التي يمسك طرفها الآخر النظام المصري؛ لأسباب مفهومة، فإن أبا مرزق لن يرد، ولن يرد أحد من إخوانه في حماس..".
واستدرك "كلام علاء لا يصح (بأي حال) أن يمر دون رد.. وقد انتدبت نفسي للرد عليه؛ لأسباب كثيرة يأتي على رأسها المنطق والتفكير اللذيْن انطلق منهما علاء، وهما ذات المنطق والتفكير الذي ينطلق منه المتصهينون الأعراب في الخليج.." موضحا أن منطلق مداخلته أنه كان "..عضوا في الفريق الرئاسي للرئيس الشهيد محمد مرسي، ولأن الطرف المقابل هو ابن رئيس سابق لمصر، فمن المنطقي أن يكون الكلام راقيا، مختارا بعناية، كأن أبدأ ردي مثلا على النحو التالي".
وعن ردين استعرض أولهما الذي جاء بشكل خال من "الدسم"، فقال: "تحياتي أستاذ علاء.. طالعت ردكم على القيادي في حركة حماس السيد موسى أبو مرزوق، وأسفت أشد الأسف لتلك اللغة التي استخدمتها في الرد عليه، والتي لا تليق بابن رئيس سابق لمصر، عاش في مناخ سياسي، وتعلم أصول الكلام..".
واستدرك مجددا "لكن ومع كل أسف، لن تجد هذه اللغة الراقية صدى لدى علاء، وربما سخر منها.. بل وربما اعتقد أننا صنف من البشر فاقد الإحساس، لا يؤثر فيه سوء المعاملة.. لذا، سوف أرد على علاء مبارك باللغة التي يفهمها..".
رد مؤهل
فقال في رده التالي "شوف يا حرامي يا ابن الحرامي! .. يا عرص يا ابن العرص! .. يا واطي يا ابن الواطي ..".
وأضاف، "..الحرامي (يا عيلاء) مكانه السجن، بعد مصادرة أمواله التي اكتسبها من السرقة والعمولات والإتاوات، وقد جمعت كل أموالك بطرق غير مشروعة، ولا يحق له (أي للحرامي) الحديث في الشأن العام، ناهيك عن الحديث في قضية لا تعني إلا الشرفاء حصرا، وهي القضية الفلسطينية..".
وتابع: "خلاصة منشورك (يا عرص) هي: أنك مستعد (دون قيد أو شرط) أن تعترف بأي احتلال لمصر، ما لم يمس المحتل مصالحك.. وهذا هو واقع الحال مع الاحتلال الطقعاني لمصر الذي يقوده ابن زايد بأموال لم يبذل في جمعها حبة عرق واحدة..".
ورأى أنه يعتقد ".. جازما أن منشورك هذا ما كان إلا مجاملة لابن زايد، في إطار حرب الأعراب المتصهينين ضد المقاومة الفلسطينية التي ينفق كل من ابن زايد وابن سلمان على تشويهها وإسقاطها بغير حساب.. لعنة الله عليك، وعلى أبيك، وأمك، وأخيك..".