أشارت قطر ومصر، اللتان عملتا كوسيطتين في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يوم الأربعاء إلى أن مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية قد يعرض الجهود الرامية إلى تأمين هدنة في غزة للخطر، حسبما ذكرت رويترز.

وكتب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على X: "إن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟ السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة".

وتحدث الشيخ محمد، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، في وقت لاحق مع وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن، عبر الهاتف وناقشا استمرار العمل نحو وقف إطلاق النار

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة" على مدى اليومين الماضيين قوضت الجهود المبذولة للتوسط لإنهاء القتال في غزة.

قال البيان "إن تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر الى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني".

حاولت قطر ومصر والولايات المتحدة مرارا وتكرارا التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 39 ألف فلسطيني منذ هاجم مقاتلو حماس إسرائيل في أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

ومع ذلك، كشفت صحيفة هآرتس منذ ذلك الحين أن طائرات الهليكوبتر والدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي قتلت في الواقع العديد من الجنود والمدنيين البالغ عددهم 1139 جنديا ومدنيا زعمت إسرائيل أنهم قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية.

 

لا توجد علامة على التقدم

قالت مصادر لرويترز إن الاتفاق النهائي لوقف أكثر من تسعة أشهر من الحرب أصبح معقدًا بسبب التغييرات التي تسعى إليها إسرائيل، ولم تكن هناك أي علامة على التقدم في الجولة الأخيرة من المحادثات في روما يوم الأحد.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت على أهمية الاستمرار في العمل من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الـ 115 المتبقين في مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي لويد أوستن يوم الأربعاء.

وقال بيان صادر عن مكتب جالانت "خلال المناقشة، أكد الوزير أيضًا أنه، وخاصة خلال هذه الأوقات، تعمل دولة إسرائيل على تحقيق إطار عمل لإطلاق سراح الرهائن".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، للصحفيين في إفادة عبر الإنترنت إن إسرائيل لا تزال ملتزمة بالمفاوضات.

وتابع:"هذه المحادثات مستمرة وإسرائيل ملتزمة بنجاح هذه المحادثات".

https://www.middleeastmonitor.com/20240731-qatar-and-egypt-say-assassinations-damage-gaza-truce-chances/