تف متظاهرون من أهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى البلدة لدى وصوله إلى موقع سقوط صاروخٍ على ملعب كرة في البلدة ورفضوا زيارته لبلدتهم.

وأظهرت مقاطع مُصوَّرة متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين الدروز وهم يصيحون: “قاتل.. اذهب من هنا”، و”هذا الرجل لن يدخل إلى هنا”.

ووصل نتنياهو الإثنين 29 يوليو 2024، إلى مجدل شمس لتقديم التعازي في مقتل 12 شخصًا من الطائفة الدرزية إثر سقوط صاروخٍ على ملعب لكرة القدم السبت.

ويتمسك معظم دروز الجولان بهويتهم السورية، ويرفضون الجنسية الإسرائيلية، على عكس نسبة كبيرة من أبناء الطائفة المقيمين في شمال إسرائيل منذ عام 1948 ويخدمون في الجيش الإسرائيلي، ويعتبرون أنفسهم إسرائيليين.

ومنع متظاهرون في مجدل شمس، الأحد، وزراء ونواب إسرائيليين، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من المشاركة في جنازة القتلى.

وتتهم إسرائيل “حزب الله” بالوقوف خلف الحادثة وتتوعد بتوجيه “ضربة قوية” له، بينما ينفي الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر 2023.

وتوجد مرتفعات الجولان بجنوب غربي سوريا، وهي ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وتحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، وضمتها إليها عام 1981، في خطوة لا تعترف بها الأمم المتحدة.

ومساء الأحد، فوض مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت بـ”اتخاذ القرار بشأن نوع وتوقيت الرد على حزب الله”.

ووفق محللين عسكريين إسرائيليين، ترغب تل أبيب في توجيه “ضربة قوية” للحزب في لبنان، لكن دون الانزلاق إلى “حرب شاملة وإقليمية”.