أعلنت الجماعة الإسلامية وجناحها العسكري قوات الفجر استشهاد القيادي المقاوم محمد حامد جبارة (أبو محمود) بغارة إسرائيلية صباح الخميس في منطقة البقاع الغربي.

واغتيال جيش الاحتلال في العملية جبارة من الجماعة الاسلامية وحماس وحسن مهنا، قيادي كبير في سلاح الهندسة في حزب الله وعلي معتوق، قائد في قوة الرضوان الخاصة بالحزب ايضا. 

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهاد القائد القسامي محمد جبارة اليوم الخميس، في غارة "إسرائيلية" على البقاع الغربي اللبناني.

وقالت القسام، في بيان صحفي: "بأسمى آيات الفخر والشموخ والثقة بنصر الله القريب، تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية فارساً من فرسانها الميامين: القائد القسامي المجاهد، محمد أحمد جبارة "أبو محمود"، من بلدة القرعون- البقاع الغربي، الذي ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى، صباح اليوم الخميس، إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية في البقاع الغربي اللبناني".

وأضافت: "إننا إذ نزفُ شهيدنا البطل لنعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على مواصلة طريق المقاومة، وستبقى دماء الشهداء نبراساً ينير لنا طريق التحرير ولعنات تلاحق هذا الكيان الهش حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا".

مستمرون في المقاومة

ومن جانبه، شدّد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب، بسام حمّود، على "أننا في حالة حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي المجرم"، مؤكداً أنّ هذا العدوّ "لا يتوانى عن ممارسة إجرامه بكل الأشكال، ومن ضمنها استهداف القادة المجاهدين بمساعدة أميركية وبريطانية وأوروبية".

ورأى حمّود أنّ هذه الاغتيالات تدل على مدى الضرر ومدى الإصابات الموجعة التي يوقعها المجاهدون بهذا العدو في جهادهم في أرض الميدان،  قائلًا إنّ المعركة "معركة وجود وليست مجرد معركة حدود". 
 
وأضاف حمّود، في حديثٍ لإذاعة "الفجر" اللبنانية، أن "الأثمان التي تدفع في لبنان وفلسطين، وفي غزة بشكل خاص، كبيرة وباهظة، ولكن الهدف يستحقّ"، مشدداً على أنّ "المعركة التي نخوضها ستشكل تحولاً في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني". 
 
وتوجّه حمّود بالتحية إلى غزة وفلسطين، قائلاً إنّ شهادة القائد في الجماعة الإسلامية محمد جبارة ورفاقه، تؤكد أنّنا أصحاب نهج وعقيدة وفكر واحد مع أبطال فلسطين الذين يقفون في وجه العدو الصهيوني. 
 
وأكّد حمّود العزم على المضيّ في مسيرة الجهاد، قائلًا إنّ "كل تلك الاغتيالات لن ترهب الجماعة المستمرة في المقاومة، حتى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، ومساندة لأهل قطاع غزة حتى يتوقف المجرم النازي عن عدوانه".
 
وأكد على الرسالة التي أعلنها الأمين العام للجماعة، الشيخ محمد طقوش، لجهة أنّ "الرد على الاغتيالات بالنسبة إلى العدوّ ستكون ما يرى وليس ما سيسمع"، لأنّ "إخوة الشهداء لن يقبلوا أن تمرّ هذه الجرائم من دون عقاب ومن دون أن يدفع العدوّ ثمن إجرامه وغدره". 
 
وشدّد حمّود على أنّ العدو الصهيوني لا يستطيع شنّ عدوان موسّع على لبنان، مؤكداً أنه لو كان يستطيع لما توانى عن ذلك، مشيراً إلى أنّ "العدو يدرك أن المقاومة في لبنان بفصائلها كافة تمتلك من الإمكانيات ما يجعله يدفع ثمناً غالياً في حال فكر في توسيع الحرب مع لبنان".
 
وكانت قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان، قد زفت اليوم الخميس، القيادي محمد حامد جبارة، شهيداً، بعد استهداف مسيرة إسرائيلية سيارته، على طريق غزّة في البقاع الغربي.
 
وفي بيانٍ مقتضب، قالت قوات الفجر "غزّة البقاع تُؤاخي غزّة فلسطين بمداد الدم والشهداء، رحمة الله على شهيد قوات الفجر في الجماعة الإسلامية، محمد جبارة من بلدة القرعون اللبنانية". 
 
وأكّدت الجماعة الإسلامية في لبنان، أنّ هذه الجريمة لن تثنيها عن الدفاع عن أرض  الجنوب وأهله ونصرة الشعب في فلسطين.