أعلنت دار النشر العربية الجزائرية ميم يوم الثلاثاء أنها ستعلق أعمالها بعد ردود فعل عنيفة على الإنترنت بسبب رواية حائزة على جوائز تم انتقادها بسبب محتواها غير اللائق.

وقال الدار: "نعلن أن ميم أغلقت أبوابها بشكل فوري في وجه الرياح والنار. لم نكن سوى دعاة للسلام والمحبة، ولم نسعى إلا لنشر ذلك".

وبحسب صحيفة ذا ناشيونال، فإن رواية هوارية للكاتبة الجزائرية إنعام بيوض، التي كانت محور الجدل، واجهت انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب محتوى الكتاب "غير اللائق" المزعوم وادعاءات أنه يحتوي على تعبيرات بذيئة باللهجة الدارجة العربية الجزائرية. فازت الرواية بجائزة آسيا جبار الكبرى يوم الثلاثاء الماضي.

ومع ذلك، فقد لقي رد الفعل العنيف دعمًا من العديد من المثقفين الجزائريين، الذين سلطوا الضوء على المعايير المزدوجة التي تواجهها المرأة في المجتمع الجزائري.

وقال الصحفي المخضرم حسن معالي على فيسبوك: "قضية إنعام بيوض تسلط الضوء بشكل عام على نفاق جزء من الناس الذين لا يريدون على الإطلاق مواجهة تناقضاتهم تحت غطاء التعصب المبالغ فيه أحيانًا".

ونفت أمينة بلعالة، عضو لجنة تحكيم جائزة آسيا جبار الكبرى، وجود أي ألفاظ نابية في الرواية. وقالت: "لم نرى في تلك الكلمات القليلة أي إهانة للأخلاق أو الدين أو الحياء". وانتقدت بلعالة من وصفوا الرواية بأنها غير محتشمة بعد أن قرأوا بضع صفحات فقط، وأثنت على "دقة السرد وبناء الشخصية" لدى بيوض.

تحكي الرواية قصة هوارية، عرافة في وهران، والتي تعكس قصص زبائنها طبقات المجتمع الجزائري المتعددة. تستخدم بيوض شخصيتها لاستكشاف مراحل حاسمة في تاريخ الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بالاعتماد على يوميات مجموعة مهمشة اجتماعيًا.

تعد ميم، التي أنشأتها المحررة آسيا علي موسى في عام 2007، ناشرًا بارزًا مقره الجزائر العاصمة يدعم الشابات الجزائريات من خلال نشر الروايات والشعر والمسرحيات والأبحاث الأدبية.

https://www.middleeastmonitor.com/20240717-algeria-publisher-closes-over-award-winning-novel-controversy/