بمجرد أن تصل الكرافانات (خاصة بعمال البناء) إلى موقع أثري يتحسس الناشطون تخريبا متوقعا للأثر كأثر أو للجماليات المحيطة أو بيعا لكنز مصري إلى مستثمر أجنبي دون موافقة من أي جهة تشريعية أو رقابية، وهو ما حدث مع قصر عزيزة فهمي بمنطقة جليم- الأسكندرية الذي بات في حالة يرثي لها، فيتحول كما قصر البارون إلى شئ آر غير أثري.


وحذر مراقبون من استمرار هدم القصور الأثرية، يوضع تماثيل مشوهة ودهان غير متخصص للاثار القيمة، وهو ما حول مناطق بالأسكنردية منها قبة مسجد أبو العباس إلى قبة عادية بعد أن طمس "المرممون" الزخارف التاريخية فيه.

ومنذ أمد يقف قصر عزيزة فهمي مهجورا بعد أن كشف متابعون في يناير 2018 أن محافظة الأسكندرية أسندت القصر للجيش، وقال ناشطون إن "الجيش يستولى على قصر اثري عزيزه فهمي هيبيعوها للمستثمر الاجنبي".


إلا أنه في فبراير من العام 2018 قال مواقع محلية إن القصر سيتحول إلى مول وبحسب محافظ الإسكندرية: إقامة فندق ومول بقصر عزيزة فهمى بتكلفة مليار جنيه".


ومن صور القصر ظهر أن القصر يرمم ولكن الخضرة (أشجار وعشب) قتلت، عبد الوهاب حسانين عبر "فيسبوك" قال: "الحكومات في جميع الدول على فقرها وغناها لايقتربون من آثارهم وكنوزهم.. ونحن في مصر كل الحكومات من بعد ثورة 52 أسميها حكومات القبح إما تدمر الآثار وإما تلوثها بمباني حولها وإما تعمل حولها كباري يطمس ويخبئ معالمها.. كأنما مصر ضاقت عليهم".


وتمنت نيفين دراز مراعاة الأثر وكتبت "يارب يكونوا مغطيينه لحد مايبنوا الي عايزين يبنوه حواليه زي قصر عمر الخيام في الزمالك".


إلا أن دينا Dina Tarek  ذكرت بجريمة زرع الخرسانة بحديقة المنتزة بالأسكندرية ساخرة من المطالبين بالصمت على ما يحدث.


وقال علاء Alaa Abdelnaby "يعني اخرب ميدان حرفيا تحفة كان زي الجنة واعمل فيه مباني هو ايه العبث دا ؟" في إشارة لتخريب ميدان عمانويل.

وكتب محمد رفاعي Muhamed Refaie  تعليقا على الصور "التتار مروا من هنا . قصر عزيزة فهمي الأثري بكورنيش الإسكندرية 🤔".

https://web.facebook.com/MuhamedRefaieofficial/posts/pfbid02p56EKWdPEL9vYgzsWEvhUvN35VX9dtRjHJXYcGGhrcEpDgibdaQQcpxhqoaweV7il


وكتبت نونا @nonna_mayfifth، ".. قصر عزيزة فهمي اللي في جليم عالبحر اللي اعرفه انه ملك "ايجوث" و مهجور كدة بقاله سنين عشان كان فيه مشاكل مع الورثة .. سمعت انه بقى ملكية خاصة لاحد رجال الأعمال بحكم قضائي !.. و امبارح شوفت فيه عمال بيشتغلوا و حطيت ايدي على قلبي ربنا يستر.. حد عنده فكرة ايه اللي بيحصل فيه ؟".

http://https://x.com/nonna_mayfifth/status/1783807285162099025
وعلقت @Big_Ben25012011، ساخرة "قصر عزيزة هانم فهمي تحفة معمارية علي شاطي المتوسط .… دخل يابني اللوادر والبلدوزرات. الحي أبقي من الميت برضه ! #ارحل_ياسيسي_كفايه_خراب".

 

http://https://x.com/Big_Ben25012011/status/1808723298051670372

وتساءلت سلسبيل @_sasoo03 عن المستفيد من تشويه الأثر "حتى الآن تم هدم 58مبنى أثري بالقاهره والإسكندرية .. وقرابه 1350مبنى مهدد بالهدم لاحقا منها قصر سباهي وقصر عزيزه فهمي.. معلوم أن سعر هذه الأراضي يقدر بالمليارت.. لصالح من يتم طمس الهويه التاريخيه والثقافيه لمصر⁉  #السيسي_باعها_وخربها".

https://x.com/_sasoo03/status/946297544648417280

وتطل واجهة قصر عزيزة فهمي، على كورنيش منطقة مظلوم الواقعة بين جليم وزيزينيا بالاسكندريةً، وتحيط به حديقة واسعة جرفت الآن، وهي مقامة على مساحة 15 ألف فدان، ويجاوره الناحية الجانبية كلية الفنون الجميلة، قصر “عزيزة فهمي”، يظهر أول حرف من اسمها واسم والدها على البوابة.

وبني قصر عزيزة فهمي فى عام 1905 باسم عزيزة هانم فهمى ابنة كبير المهندسين فى القصر الملكى على باشا فهمى على مساحة 15 ألف م2 وقد صممه المهندس المعمارى الايطالى جرانتوا اثناء انشاء كورنيش الاسكندرية ويعد من المبانى التاريخية الجميلة بالمدينة (وهو حاليا غير مصرح بالزيارة)