سجل مراقبون صراعات داخل المجلس العسكري فبعد أن كان اسم وزير الدفاع المخلوع محمد زكي غير مطروح على قائمة التعديل الوزاري لحكومة مصطفى مدبولي ومرشح بقاؤه فاجأ السيسي الجميع وأطاح به كما أطاح من قبل بصدقي صبحي رئيس الأركان في عهد الرئيس د. محمد مرسي وأول وزير دفاع للمنقلب السيسي.


أهم ما لفت نظر المراقبين حالة التشابه بين وزير الدفاع المعين عبدالمجيد صقر (معاش العسكريين) ومحافظ السويس السابق، وبين وزير الدفاع يوسف صبري ابو طالب في عهد المخلوع محمد حسني مبارك والذي كان محافظ للقاهرة وتم استدعائه للخدمة وترقيته لرتبة فريق وتعيين وزير دفاع بعد الإطاحة بوزير الدفاع البارز محمد عبد الحليم أبو غزالة وقبل تعيين محمد حسين طنطاوي، مشير الانقلاب.


يؤكد المراقبون أن الصراعات الداخلية عادة ما تفضي إلى ما مثل هذا تعيين، فضلا عن رغبة السيسي في ألا يستمر وزير الدفاع فترة طويلة يقوى فيها تفوذه وتزيد شعبيته.


والفريق صقر هو دفعة السيسي فكلاهما تخرج من الكلية الحربية عام 1977، أي بعد 4 سنوات من حرب أكتوبر المجيدة.

الكاتب أحمد هلال (Ahmed Helal)، "طراطير المجلس العسكري انقلب عليهم قائد الإنقلاب والخراب ولم يختار منهم وزيرا للدفاع، ولن يجرؤ احد منهم علي مجرد الاعتراض أو الهمس اعتراضا، لأنهم كلهم لصوص!!".


أما الكاتب الصحفي قطب العربي رئيس المرصد العربي للإعلام، وعبر (Kotb El Araby)، اعتبر أن "تعيين اللواء (معاش) عبد المجيد صقر محافظ السويس وزيرا للدفاع (بعد استدعائه للخدمة وترقيته لرتبة فريق أول مرة واحدة) يجعل فكرة تعيين وزير دفاع مدني في المستقبل فكرة مقبولة".


وأشار إلى أنه "لن يقبل الشعب مجددا تمسك القوات المسلحة أن يكون وزير الدفاع شخص عسكري في الخدمة، فقد قبلت ممثلة في مجلسها الأعلى وزيرا (شبه عسكري (عسكري سابق) وشبه مدني (لانه ترك الخدمة العسكرية وتولى منصبا مدنيا وهو منصب المحافظ).


‏وأشار  إلى أن "اختيار وزير الدفاع الجديد بهذه الطريقة تخفي صراعات داخلية أطاحت بوزير الدفاع الفريق محمد زكي، وحتما ستظهر لاحقا تفاصيل تلك الصراعات كما ظهرت من قبل صراعات جنرالات يوليو 1952.

ونبه إلى أن الضابط أحمد إسماعيل كان يتولى المخابرات قبل تولي الوزارة مباشرة، نعم كان عبد الناصر أبعده وأعاده السادات إلى المخابرات وليس إلى وزارة الحربية مباشرة.

 

https://web.facebook.com/photo/?fbid=10160885512746749&set=a.10151753808401749

دفاع المعاش

وفي تسلسل وزراء دفاع المعاش لفت الصحفي  محمد بصل Mohamed Bassal، إلى أن "وزير الدفاع الجديد الفريق أول عبدالمجيد صقر محافظ السويس ومدير الشرطة العسكرية سابقا هو ثالث عسكري منذ 1970 يتولى وزارة الدفاع بعدما ترك القوات المسلحة وتولى وظائف تنفيذية أخرى".

وأن "الثاني كان الفريق أول يوسف صبري أبو طالب الذي أحيل للتقاعد في عهد السادات وكان أعلى منصب تولاه مدير المدفعية والصواريخ .. ثم عينه مبارك عام 1989 وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة بعد عمله كمحافظ لشمال سيناء عامين ثم كمحافظ للقاهرة ست سنوات.. وبقي في منصبه عامين ليخلفه المشير طنطاوي في مايو 1991".

وأن الأول فهو المشير أحمد إسماعيل الذي تولى رئاسة هيئة الأركان بضعة أشهر عام 1969 وأقيل قبل أيام من رحيل عبدالناصر.. ثم عينه السادات في مايو 1971 رئيسا للمخابرات العامة، ثم عينه وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة في أكتوبر 1972 وترك الخدمة مرة أخرى في أبريل 1974 قبل وفاته في ديسمبر من العام ذاته".