اتهم السودان الإمارات بتسليح المجموعة شبه العسكرية السودانية المنافسة، قوات الدعم السريع، وسط الصراع المستمر الذي يعصف بالبلاد، في أحدث مواجهة للخرطوم ضد تدخل أبو ظبي المزعوم.
واتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث محمد، خلال جلسة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس، الإمارات بتسليح ميليشيات قوات الدعم السريع، وأصر على أن الحكومة السودانية لديها أدلة على إمدادات الأسلحة التي تم توريدها وسيتم تقديمه في ملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وعقب الجلسة، شدد للصحفيين على أنه يجب على مجلس الأمن "أن يمشي ميلًا إضافيًا من خلال تسمية الإمارات وفضحها".
تأتي تعليقات محمد بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب الأهلية المستمرة في السودان، وتأتي بعد خمسة أشهر فقط من تقرير للأمم المتحدة تم إعداده لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذكر أن هناك أدلة "موثوقة" على أن الإمارات أرسلت أسلحة إلى قوات الدعم السريع "عدة مرات" في الأسبوع" عبر شمال تشاد.
وحتى الآن، نفت الحكومة الإماراتية هذه التقارير. وتكرر ذلك مرة أخرى في جلسة مجلس الأمن بالأمس، حيث وصف سفير الإمارات، محمد أبو شهاب، اتهامات السودان بأنها "سخيفة" وادعى أنها جاءت لصرف الانتباه عن "الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض".
وطرح أبو شهاب السؤال التالي: "إذا كانت الحكومة السودانية والجيشد يسعون إلى إنهاء الصراع ومعاناة المدنيين، فلماذا لا يأتون إلى محادثات جدة؟ لماذا يمنعون المساعدات؟ ماذا تنتظر؟".
وكان السفير الإماراتي يشير إلى رفض الخرطوم الأخير حضور محادثات وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والسعودية في الرياض، فضلاً عن منع جميع الفصائل المتحاربة وصول المساعدات إلى مناطق في السودان.
