أظهر استطلاع رأي تأييد الكفاح المسلح باعتباره أفضل وسيلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة ارتفع بين الفلسطينيين بينما زاد دعم حركة حماس قليلا أيضا في الأشهر الثلاثة الماضية.

 وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن تأييد الكفاح المسلح ارتفع بنسبة 8 نقاط مئوية ليصل إلى 54 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع في الضفة الغربية وقطاع غزة. وارتفع التأييد لحماس بنسبة 6 نقاط مئوية ليصل إلى 40 في المائة. وحصلت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس على 20 في المائة من الأصوات.

وتم إجراء الاقتراع بعد حوالي ثمانية أشهر من بدء حرب غزة، التي بدأت عندما اقتحم مقاتلو حماس بلدات في إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 250 آخرين، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية، مما أدى إلى حرب غزة.

 ومع ذلك، منذ ذلك الحين، كشفت صحيفة "هآرتس" أن طائرات الهليكوبتر والدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي قتلت في الواقع العديد من الجنود والمدنيين البالغ عددهم 1139 الذين تزعم إسرائيل أنهم قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية.

وتقول السلطات الصحية في غزة، إن أكثر من 37 ألف فلسطيني قتلوا نتيجة الهجوم المدمر الذي شنته إسرائيل على غزة منذ ذلك الحين.

 وأظهر التقرير أن حوالي 80% من الفلسطينيين في غزة فقدوا أحد أقاربهم أو كان لديهم قريب أصيب في الحرب.

وقال وليد لدادوة، رئيس وحدة الأبحاث المسحية في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، إن الزيادة في الدعم لحركة حماس والعمل المسلح، رغم أنها ليست كبيرة مقارنة بالاستطلاع السابق، كانت بمثابة رد فعل على الدمار والقتل الذي تمارسه إسرائيل في غزة.

 وأضاف أن الاستطلاع يعكس عدم الرضا عن السلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقرًا لها بقيادة عباس، الذي يسعى منذ فترة طويلة للتفاوض على إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ويرفض الكفاح المسلح.

وقال غسان الخطيب، المحاضر في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل: "هذه الحرب، مثل الحروب السابقة، لها آثار متطرفة على كلا الجانبين".

وأظهر الاستطلاع أن أكثر من 60 في المائة يؤيدون حل السلطة الفلسطينية، ويريد 89 في المائة أن يستقيل عباس، مقارنة بـ 84 في المائة قبل ثلاثة أشهر.

وبينما تظهر استطلاعات الرأي أن حماس تتمتع بدعم أكبر من فتح، إلا أن زعيم فتح الأسير مروان البرغوثي هو الأكثر تفضيلاً لخلافة عباس، حيث يؤيده 39 في المائة، يليه زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية بنسبة 23 في المائة.

وعندما سُئل المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، عن الاستطلاع الفلسطيني، قال: "ليس لدي أي طريقة لمعرفة ما إذا كان ذلك صحيحًا أم لا. لسوء الحظ، يبدو الأمر كما لو كان صحيحًا. ما هو نوع القيادة التي يمتلكها الشعب الفلسطيني والتي تقوده إلى هذه الحرب الدائمة؟".

وتابع: "بمجرد هزيمة حماس، بعد ذلك، نريد أن يدير غزة سكان غزة - ولكن ليس سكان غزة الذين يعتزمون قتل اليهود".

https://www.middleeastmonitor.com/20240613-poll-shows-rise-in-support-by-palestinians-for-armed-struggle/