وسّع حزب الله اللبناني من وتيرة قصفه، في وقت أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي برصد أكثر من 160 صاروخًا منذ صباح اليوم، تجاوزت الحدود من لبنان، اعتُرِض جزء منها، وأخرى سقطت بعدة مناطق شماليّ الأراضي المحتلة، ما أدى إلى اشتعال حرائق في عدة مناطق.
من جانبها، أفادت الشرطة الإسرائيلية بأنها تلقّت "في الدقائق الأخيرة بلاغات عن عدد من حالات السقوط في عدّة مواقع في منطقة لواء الشّمال، جميعها في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات". وأضافت أن أفرادها وخبراء المتفجّرات توجهوا إلى مختلف المناطق للقيام بأعمال "مسح وتمشيط لإزالة أي خطر على الجمهور".
وأفاد شهود عيان بسقوط صواريخ وسماع دويّ انفجارات في عدة مناطق، من بينها منطقة بحيرة طبريا. وهذه هي المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في طبريا ومحيطها، منذ اندلاع الحرب في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويشير ذلك إلى توسيع حزب الله اللبناني قصفه نحو طبريا. كذلك، وثّق إسرائيليون انفجارات في محيط البحيرة.
وسادت حالة من الذعر في أوساط المستجمّين على شواطئ البحيرة، التي تعتبر من أبرز أماكن الاستجمام، وبقيت كذلك طوال الأشهر الماضية منذ اندلاع الحرب. وجاء في بيان صادر عن سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، أن "طواقم عديدة من الإطفاء والإنقاذ، تعمل في عدة مناطق بالمنطقة الشمالية جراء سقوط قذائف صاروخية في مناطق مفتوحة. الطواقم تعمل على إخماد الحرائق ومنع انتشارها، علماً أن أحوال الطقس الحارة تشكّل عاملاً مساعداً في انتشار ألسنة النيران".
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بإصابة أحد المباني مباشرةً في بلدة سعسع بالجليل الأعلى إثر الصواريخ التي أطلقت من لبنان، فيما أوصت مجالس إقليمية في الجليل الأعلى بتقليل حركة المرور بعد اتساع رقعة إطلاق الصواريخ من لبنان.
حزب الله يعلن استشهاد أحد قيادييه و3 من عناصره
يأتي ذلك عقب إعلان حزب الله، الأربعاء، استشهاد أحد قيادييه و3 من عناصره جنوبيّ لبنان. ونعى الحزب في بيانات متتالية "القائد طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب) مواليد عام 1969 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان". ويُعَدّ طالب سامي عبد الله قيادياً بارزاً لا تقلّ أهميته عن القيادي وسام الطويل الذي اغتالته إسرائيل في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث نشر الإعلام الحربي التابع للحزب صورة تجمعهما معاً بلباس عسكري.