دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان للتحقيق في استخدام الرصيف الأمريكي العائم لأغراض عسكرية.

وقالت ناشطة بريطانية إنه "بعدما تنكر جنود بزي عمال الإغاثة واستخدموا الميناء الأمريكي كحصان طروادة، وذلك  ضمن سياق فضح تورط الولايات المتحدة بمجزرة النصيرات واستخدام الميناء العائم لتنفيذ عمليات عسكرية داخل غزة.

وسرت أنباء عن أن شاحنة المساعدات التي استخدمتها القوات الخاصة "الاسرائيلية" والأمريكية للدخول لمخيم النصيرات وتحرير 4 أسرى، انطلقت من الميناء الأمريكي العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة تحت مسمى إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، رغم النفي الأميركي.. 

ونشر ناشطون غربيون مقطع صور جنود الاحتلال واستخدام الرصيف العائم في عملية النصيرات.

ليس إنسانيا

وقال المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون: "الرصيف العائم ليس إنسانياً، وإنما رصيف استخباراتي وقاعدة أمريكية.".

وعبر (اكس) @ibmadhun أوضح ".. ليس رصيفاً إنسانياً وإنما رصيف استخباراتي وقاعدة أمريكية لمساعدة الاحتلال الإسرائيلي الفاشل، في عمليته التجسسية ومتابعة أماكن الأسرى وقيادات المقاومة الفلسطينية".

وأضاف الإعلامي المدهون من غزة، ".. يبدو أن القاعدة الاستخباراتية تحتوي على أجهزة وماجستات متقدمة جداً وبكفاءة عالية غير معروفة،  تحاول مساعدة الاحتلال الإسرائيلي. هذا يحتاج من مقاومتنا الفلسطينية اخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، خصوصاً أن هذه المجسات تتعامل مع بصمات الصوت بأعماق تحت الأرض وتفلتر المكالمات، ولديها قدرة على التتبع الدقيق، وتحاول دائما الوصول إلى مصدر الذبذبات الصادرة"..

وأشار إلى أن مشاركة الولايات المتحدة الامريكيه لجريمة أمس في النصيرات تحتاج وقفه وتساؤل حول القدرات الامريكية المستخدمة اليوم في هذه الحرب وآلية مواجهتها، إضافة لضرورة تحرك الجماهير في العواصم وإدانة واشنطن وإدارة بايدن التي تتعاون اليوم وتشارك بشكل مباشر في هذه الحرب.

وقال الإعلامي أحمد منصور @amansouraja "#مجزرة_النصيرات كشفت الدور الحقيقي للرصيف العائم الذي لم يقدم أي مساعدة تذكر للفلسطينيين حيث استخدمت شاحنات المساعدات  الموجودة به والقوات المتمركزة فيه في عملية تحرير 4 أسرى اسرائيليين  وارتكاب #مجزرة_النصيرات".


وشرح @atras10 كيف أن القوات الخاصة "الإسرائيلية" وبمساعدة قوات أمريكية تسللوا إلى وسط سوق النصيرات في غزة بواسطة شاحنات مساعدات ومعونات التي قدمت من الرصيف العائم الذي تم انشاؤه بدعوى ادخال المساعدات !! 


وأوضح أنه دخلت الآليات الاسرائيلية تحت غطاء ناري كثيف وفرته لها المدفعية والطائرات والبوارج !! 


وبهذه الخطة تمت عملية تحرير ال٤ المحتجزين !! وبالتاكيد هنالك من وشى بمكان المحتجزين ودل الاسرائيليين عليه !!..


وكان الجيش الأمريكي أعلن أول أمس، عن عودة العمل في الرصيف العائم بغزة، بعدما جرفته الأمواج، على نحو مفاجئ!


وتبين أن ذلك كان تنفيذاً لعملية تحرير الأسرى واقتحام النصيرات، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام تقارير غربية عن المعارك في غزة تُدار بالتزامن من تل أبيب والبنتاجون.


وارتفع عدد ضحايا مجزرة مخيم النصيرات إلى 274 شهيداً و698 مصاباً حالة بعضهم حرجة.


وفي 30 مايو انهار كامل الرصيف الأميركي العائم على شاطئ غزة بعد 12 يوما فقط من تشغيله بسبب الأمواج العاتية..

https://x.com/MenchOsint/status/1799593086697570686


المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أعرب في بيان صحفي، عن بالغ قلقه من التقارير عن احتمال استخدام قوات العدو الصهيوني الرصيف الأمريكي العائم المخصص لنقل إمدادات إنسانية إلى غزة لأغراض عسكرية.


وأوضح "الأورومتوسطي"، أن أكثر من 200 فلسطيني استشهدوا وأصيب مئات آخرين بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال –في إحصائية أولية قابلة للزيادة مع استمرار عمليات الانتشال، بفعل هجمات جوية وبرية وبحرية شنها جيش العدو بشكل مكثف في مخيم النصيرات والمناطق المحيطة وطالت لاحقا أغلب مناطق وسط قطاع غزة.


وأشار إلى أنه ينبغي التحقيق في احتمال استخدام الرصيف الأمريكي العائم -الذي أعلنت واشنطن جاهزيته لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في 17 مايو الماضي قبل أن يتم الإعلان عن تعطله بعد أيام من ذلك- لأغراض عسكرية والمساهمة في جرائم قتل مدنيين فلسطينيين.


وشدد المرصد على رفض تمادي جيش العدو الصهيوني في استخدام أنواعًا مختلفة من الأسلحة والذخائر وقوة تدميرية عشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وارتكاب مجازر بشكل يومي دون مبرر منذ 7 أكتوبر الماضي.


وأكد على أن الهجمات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة وما تخلفه من نتائج وآثار بإحصائيات مفزعة من أعداد الضحايا وشدة التدمير تؤكد أنّ ما فعلته ولا تزال يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها.


وطالب "المرصد" بمساءلة ومحاسبة الولايات المتحدة باعتبارها شريكا رئيسيا في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، وذلك لتقديمها مختلف أشكال الدعم العسكري واللوجستي والعملياتي والمالي للعدو الصهيوني في العدوان على القطاع .


وبعد إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن قرار إنشاء الميناء، أصدرت 25 منظمة غير حكومية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، بيانا مشتركا تحذر فيه من أن يُستخدم الميناء لاحتلال قطاع غزة لفترات طويلة.



وأكدت المنظمات أن "على الدول التأكد من أن الممر البحري لا يضفي الشرعية على الاحتلال العسكري البري الإسرائيلي المطول للقطاع من خلال استغلال ضرورة المساعدات".

 

وقال مركز المسار للدراسات إن "الميناء يبدو كجزء من خطة في فرض واقع لما بعد الحرب، تكون فيه حركة حماس خارج منظومة الحكم في غزة، ويُستغل فيه الميناء على المستويات الأمنية والاقتصادية والديمغرافية".

 

وأوضح أن "هذا الواقع الجديد المراد فرضه في القطاع دفع بعض المسؤولين الأمريكيين للتصريح بأنهم “يريدون أن يتحول الميناء المؤقت إلى ميناء تجاري مع مرور الوقت”.