قال مراقبون إن الأمريكان يتحدون منظمة دولية محكمة الجنائية الدولية لمطالبتها بإعتقال نتنياهو، ولم يعبأ المتحدث امريكي بالدفاع عن المجرم في الإبادة الجماعية نتنياهو وجالانت حيث رأوا أنه إذا سمح للمحكمة الجنائية الدولية بتهديد قادة "إسرائيل" فنحن نعلم ان امريكا ستكون التالية على حد وصف أحد النواب.

العهر الأمريكي

الأكاديمية د. عصمت حوسو @DrIsmatHoso اعتبرت أن قرار الكونجرس معاقبة الجنائية الدولية وقضاتها هو "قمة العهر الأمريكي في ظل الصمت العالمي والخنوع العربي ؛؛"

وقالت: " ..عندما يقر مجلس النواب الأمريكي قانون يسمح بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، ويمنعها من فرض عقوبات على من هم تحت حمايتها حتى لو تم إدانتهم بالأدلة القطعية!!.. والغاية معروفة طبعًا وهي حماية مجرمي حرب الإبادة الجماعية من الكيان وربما مجرمين جدد ستصنعهم فيما بعد!!..ما فائدة القانون الدولي والمحاكم الدولية إذًا ؟!".

وتساءلت ".. أين هي العدالة عندما تتعرض دولة أو أشخاص للظلم إن كان تطبيق القانون الدولي "انتقائي" ؟! .. انتقدوا العرب وقوانينهم وفرضوا "ديمقراطيتهم" المزيفة عليهم، ودمروا بلدانهم من خلال أدواتهم، وإذا بهم يقلدونهم ويفعلون في ذات الدول كما فعلت هي بشعوبها تمامًا !!".


وأوضحت أنه "..هل بعد ذلك نعطي تبريرًا لخنوع العرب لأمريكا حماية لمصالحهم لأنهم مدركون لمدى هذا الظلم والعهر الأمريكي في ظل الصمت العالمي والخنوع العربي؟!".

وأشارت إلى أن "طوفان الأقصى أثبت لنا وبالدليل القاطع أنّ لا عدالة في الأرض، العدالة إلهية فقط، ولن تتحقق إلاّ بقوانين الله التي كتبها لنا في كتابه الكريم، وبخلاف ذلك لن ننعم لا بالأمن ولا في العدالة في كل العالم لا في الوطن العربي فقط..".

واعتبرت أن المقاومة تستحق "في كل خطوة عهر منهم نرفع القبعة وننحني احترامًا لكل محاور المقاومة التي تقف بوجههم وتؤدبهم وتُلحق بهم الخسائر الاقتصادية والعسكرية، فلا مناص من تكثيف المقاومة بعد هذه الخطوة الدنيئة.."
 

https://x.com/DrIsmatHoso/status/1798101183086612826

واتفقت معها قيسار أبو بيسان @YounisBahari فقالت إن ""المحكمة الجنائية حسمت الخيار ...هؤلاء هم قادة الشعب الفلسطيني !" موضحة أنه "مما لا شك به ان الادارة الامريكية شريكة بل هي الخصم الأول في معركة #طوفان_الأقصی  ضد الشعب الفلسطيني ..و نعلم جيداً كيف تتحكم هذه الادارة بالهيئات الدولية و منها محكمة الجنايات الدولية !".


وأن "هذه المحكمة أصدرت امر اعتقال لقادة #حماس الكبار ممثلين ب القائد #اسماعيل_هنية و القائد #يحيى_السنوار  و القائد العام لكتائب #القسام ابو خالد #محمد_الضيف !

وأضافت كفلسطينية ".. نحن لا نحتاج من أحد أن يحدد لنا من يقودنا ، فالقاعدة لدينا كشعب فلسطيني أن أي فصيل أو قائد يستمد شرعيته من النضال و السلاح و قتال اسرائيل !.. اما مسألة الانتخابات هذه فهي بدعة جاءت بها اوسلو كي يتم حصر الخيار في فئة ضيقة هي حركة #فتح ، و كلنا شاهدنا كيف تحكمت في موضوع الانتخابات و كيف انقلبت على نتائجها فيما بعد!".

واعتبرت أن ""طوفان الاقصى " كان لا بد أن يكون حاسما  لكل من يؤمن بخيار المقاومة و زوال اسرائيل . دعك من اتباع فتح و اسلو و التنسيق الأمني ، هؤلاء لا رأي لهم و لا نهتم به !.. تركيزنا الأساس على من يؤمن بالخيار الاول !.

وأبانت أنه "من كان لديه شك بعد المعركة بهذه القيادة ، و يرى  بضرورة ايجاد قيادة موحدة بعد انتهاء هذه المعركة ، فلا بد أن تكون المحكمة قد قطعت هذا الشك  بيقين واضح وهو أنه طالما أن الادارة الامريكية قد وضعت هؤلاء القادة تحت الاستهداف، و طالما أن هذه الاطراف تدعي أنها مع الطوفان ، فبالتالي لا يمكن لأحد أن يدعي أنه قادر على قيادة هذا الشعب باستثناء هذه القيادة !".

وأوضحت "أنا استغرب أصلا  من الذين يدعون لايجاد قيادة موحدة  حتى من قبل قرار المحكمة ، كيف فكروا بمثل هذه فكرة !.. هل هنالك اي بلد تنازلت فيه حركة تحرر عن قيادة شعبها ؟!".


واستدركت "..استغرب فعلا من اولئك الذين قبلوا بحركة تنازلت عن كل ثوابت الشعب الفلسطيني مثل #فتح .. و أوجدوا لها المبررات ، بينما يستكثرون على حماس أن تقود الشعب الفلسطيني ؟!!!.. و حتى حين قالت حماس أنها مستعدة للتنازل عن حكم قطاع #غزة ، من قال أنها ستتنازل عن حقها في القضايا الرئيسية ؟!".


ورأت أن "الالتباس و سوء فهم القضايا نابع من كون من يتحدث في هذه القضايا لا ينطلقون من فهم موحد للمفاهيم الأساسية ، نتج هذا عن وجود سلطة رام الله التي افقدت تلك المفاهيم معناها و روحها !".
 

https://x.com/YounisBahari/status/1797924551361515566

يشار إلى أنه لم تستغرق المحكمة الجنائية الدولية سوى أسبوعاً واحداً؛ لتوجيه الاتهام إلى روسيا بشأن أوكرانيا؛ لكنها لم تتهم إسرائيل إلا بعد 8 شهور من الإبادة الجماعية في غزة بأي مخالفة أو انتهاك للقوانين الدولية، في قصفها المستمر ضد المدنيين في غزة.