ترتفع معدلات الإصابة بمرض اللشمانيا في مناطق شمال غربي سورية، مع توافر الشروط المناسبة لانتشار الناقل الأساسي للمرض وهو ذبابة الرمل، وعزز هذا الانتشار والارتفاع في معدلات الإصابة الذي تجاوز شهرياً 2545 مصاباً، بحسب منظمة مونيتور المختصة، عدة عوامل منها الكثافة السكانية خاصة في المخيمات وغياب خدمات الصرف الصحي. 


ما هو مرض اللشمانيا؟
يوضح الدكتور علاء بكور مشرف منظمة مونيتور المختصة باللشمانيا، أن اللشمانيا مرض طفيلي ينتقل عن طريق أنثى ذبابة الرمل، وتوجد للشمانيا ثلاثة أنواع، الأول يصيب الجلد ويُعرف باسم قرحة الشرق أو يُسمى حبة السنة، والنوع الأندر، اللشمانيا الذي يصيب المخاطيات، والثالث هو الأخطر، وينال قسطا قليلا من التغطية الإعلامية هو الحشوي، حيث يهاجر الطفيلي من أدمة الجلد إلى الأحشاء، ويصيب الكبد والأمعاء ونقي العظم وعند تخريب هذه الأعضاء يتحول لمرض قاتل إذا لم يتم علاجه وهو ينتشر في الشمال السوري

وأضاف بكور: "يوجد علاج ولا يوجد تأخير فيه ومبادرة "مونيتور" موجودة في الشمال السوري منذ عام 2013، ولكن الزيادة الطردية وكثافة العوامل التي تسبب في انتشار المرض وسوء البنية التحتية والصرف الصحي المكشوف وعوامل أخرى تدفع بازدياد أعداد المصابين. وأي إنسان مصاب نرسم حوله دائرة عدوى بقطر 100 متر، أي عدد من هم ضمن الدائرة مهددون بالإصابة. وينتقل المرض من إنسان لآخر"، مشيرا إلى أن الأعوام السابقة ساهمت في زيادة كثيفة لعدد المصابين، موضحا أن كل مناطق الشمال السوري هي مناطق انتشار للشمانيا الجلدي: "نسجل نحو 2545 حالة في شمال غرب سورية بشكل شهري، من جسر الشغور إلى جرابلس .


أضاف بكور: "بالنسبة لمبادرة مونيتور هناك العديد من الأقسام من القسم الطبي والعلاج، ونلتزم بنصائح وبروتوكولات الصحة العالمية، إضافة لقسم التوعية لرفع ثقافة الناس للوقاية من المرض. وقسم الوقاية بعمليات البخ السنوية خلال آذار ونيسان، حيث ذروة انتشار الذبابة، وتبلغ حالات الشفاء السنوية 90 بالمائة، وهي نسبة عالية وهذا بسبب الضبط الصحيح والتوعية الصحية ورفع السوية العلمية للكوادر التي تقدم العلاج والتشخيص".

اللشمانيا ينتشر شمال غربي سورية
وتحولت الإصابة باللشمانيا إلى ظاهرة في المنطقة شمال غرب سورية، إذ قال الدكتور حسام قره محمد نائب مدير صحة إدلب: "نلاحظ في هذه الفترة من العام ازدياد حالات الإصابة باللشمانيا، وسجلت إصابات باللشمانيا الحشوي، والسبب الكثافة السكانية وتدني خدمات الإصحاح، وإيقاف دعم مجموعة من المنظمات لهذا الجانب من المشاريع، ونقص خدمات المياه الذي أدى لزيادة انتشار ذبابة الرمل، وتسبب بمجموعة من الإصابات التي تطورت إلى اللشمانيا الحشوي في بعض الحالات، مشيرا إلى أن الرش يعد إحدى الوسائل الجيدة في مكافحة الناقل الأساسي للمرض، لافتا إلى توافر العلاج من اللشمانيا خلال الوقت الحالي عن طريق الحقن تحت الجلد أو الحقن العضلي العميق

ومع حلول فصل الصيف يعيش سكان مخيم التح معاناة بسبب أزمة الصرف الصحي داخل المخيم، حيث أوضح مدير المخيم عبد السلام اليوسف :- أنه مع بداية الفصل تزداد الإصابات بالأمراض الجلدية ومنها اللشمانيا، مضيفا: "مياه الصرف تحولت لمستنقع في المخيم، وازدادت المعاناة بسبب توقف مشاريع الإصحاح. منذ أكثر من عامين لم تتم صيانة الكتل الفنية في المخيم، وانتشرت أمراض اللشمانيا والجرب والتحسس"، مناشدا جميع المنظمات الإنسانية التوجه إلى المخيم والمخميات المماثلة كافة لدعم العيادات الجلدية.

والوضع في المخيم يرثى له وفق ما بيّنه النازح هيثم الغجر قائلا: "نحن هنا في المخيم ليس لدينا صرف صحي والمياه تجري في الشوارع، لدينا إصابات كثيرة باللشمانيا والطفح الجلدي والجرب، والأطفال بحالة يرثى لها، حيث ينتشر الذباب والبعوض".

وعزا النازح محمد العيد انتشار اللشمانيا لأسباب منها الصرف الصحي المكشوف في المخيم، قائلا  إنه ليس لديهم في المخيم صرف صحي، والصرف الصحي مكشوف وهناك انتشار للشمانيا المعدي، مردفا "نطالب بسلل نظافة. لديّ مرض جلدي في يدي أستخدم مرهماً. لو أن هناك دورات نظافة لكانت الإصابات قليلة، نرجو دعم نقطة طبية وتجهيز الصرف الصحي في المخيم. حتى حاويات نفايات ليست لدينا. اليوم نحتاج أن نقطع 5 أو 6 كيلومترات إلى أقرب نقطة طبية".

وقال عبد الهادي الكردي :-أصبت بسبب انتشار النفايات وغياب الصرف الصحي والسواقي المكشوفة، ولا توجد عيادة جلدية متنقلة في المخيم، أصبت بها وأعالج في مكان بعيد لم أواظب على العلاج بسبب بُعد العيادة

أما صالح أبو علي الغجر فقال : "عندي ثلاثة من الأطفال المصابين باللشمانيا، ابنتي أصيبت في وجهها، الدواء غير موجود في المخيم والعيادات بعيدة، أستخدم حاليا مطهراً فقط، لأنه ليست لدينا أدوية نعاني كثيرا من بعد المستوصفات ولا تعطينا المستلزمات كافة، يعطوننا حقنة فقط والمكان بعيد لديّ ستة أطفال، ثلاثة منهم مصابون باللشمانيا.
وأخاف أن تنتقل العدوى لبقية الأطفال، نريد أدوية ومستوصفاً وصرفاً صحياً للمخيم".

وتشير بيانات الصحة العالمية إلى تسجيل نحو 70 ألف إصابة باللشمانيا في سورية خلال العام 2022، وذلك وفق إحصاء صدر عن المنظمة في تشرين الأول 2023، بينما تجاوز عدد المصابين بحسب المنظمة في البلاد 78 ألف شخص عام 2021.
ترتفع معدلات الإصابة بمرض اللشمانيا في مناطق شمال غربي سورية، مع توافر الشروط المناسبة لانتشار الناقل الأساسي للمرض وهو ذبابة الرمل، وعزز هذا الانتشار والارتفاع في معدلات الإصابة الذي تجاوز شهرياً 2545 مصاباً، بحسب منظمة مونيتور المختصة، عدة عوامل منها الكثافة السكانية خاصة في المخيمات وغياب خدمات الصرف الصحي. 


ما هو مرض اللشمانيا؟
يوضح الدكتور علاء بكور مشرف منظمة مونيتور المختصة باللشمانيا، أن اللشمانيا مرض طفيلي ينتقل عن طريق أنثى ذبابة الرمل، وتوجد للشمانيا ثلاثة أنواع، الأول يصيب الجلد ويُعرف باسم قرحة الشرق أو يُسمى حبة السنة، والنوع الأندر، اللشمانيا الذي يصيب المخاطيات، والثالث هو الأخطر، وينال قسطا قليلا من التغطية الإعلامية هو الحشوي، حيث يهاجر الطفيلي من أدمة الجلد إلى الأحشاء، ويصيب الكبد والأمعاء ونقي العظم وعند تخريب هذه الأعضاء يتحول لمرض قاتل إذا لم يتم علاجه وهو ينتشر في الشمال السوري

وأضاف بكور: "يوجد علاج ولا يوجد تأخير فيه ومبادرة "مونيتور" موجودة في الشمال السوري منذ عام 2013، ولكن الزيادة الطردية وكثافة العوامل التي تسبب في انتشار المرض وسوء البنية التحتية والصرف الصحي المكشوف وعوامل أخرى تدفع بازدياد أعداد المصابين. وأي إنسان مصاب نرسم حوله دائرة عدوى بقطر 100 متر، أي عدد من هم ضمن الدائرة مهددون بالإصابة. وينتقل المرض من إنسان لآخر"، مشيرا إلى أن الأعوام السابقة ساهمت في زيادة كثيفة لعدد المصابين، موضحا أن كل مناطق الشمال السوري هي مناطق انتشار للشمانيا الجلدي: "نسجل نحو 2545 حالة في شمال غرب سورية بشكل شهري، من جسر الشغور إلى جرابلس .


أضاف بكور: "بالنسبة لمبادرة مونيتور هناك العديد من الأقسام من القسم الطبي والعلاج، ونلتزم بنصائح وبروتوكولات الصحة العالمية، إضافة لقسم التوعية لرفع ثقافة الناس للوقاية من المرض. وقسم الوقاية بعمليات البخ السنوية خلال آذار ونيسان، حيث ذروة انتشار الذبابة، وتبلغ حالات الشفاء السنوية 90 بالمائة، وهي نسبة عالية وهذا بسبب الضبط الصحيح والتوعية الصحية ورفع السوية العلمية للكوادر التي تقدم العلاج والتشخيص".

اللشمانيا ينتشر شمال غربي سورية
وتحولت الإصابة باللشمانيا إلى ظاهرة في المنطقة شمال غرب سورية، إذ قال الدكتور حسام قره محمد نائب مدير صحة إدلب: "نلاحظ في هذه الفترة من العام ازدياد حالات الإصابة باللشمانيا، وسجلت إصابات باللشمانيا الحشوي، والسبب الكثافة السكانية وتدني خدمات الإصحاح، وإيقاف دعم مجموعة من المنظمات لهذا الجانب من المشاريع، ونقص خدمات المياه الذي أدى لزيادة انتشار ذبابة الرمل، وتسبب بمجموعة من الإصابات التي تطورت إلى اللشمانيا الحشوي في بعض الحالات، مشيرا إلى أن الرش يعد إحدى الوسائل الجيدة في مكافحة الناقل الأساسي للمرض، لافتا إلى توافر العلاج من اللشمانيا خلال الوقت الحالي عن طريق الحقن تحت الجلد أو الحقن العضلي العميق

ومع حلول فصل الصيف يعيش سكان مخيم التح معاناة بسبب أزمة الصرف الصحي داخل المخيم، حيث أوضح مدير المخيم عبد السلام اليوسف :- أنه مع بداية الفصل تزداد الإصابات بالأمراض الجلدية ومنها اللشمانيا، مضيفا: "مياه الصرف تحولت لمستنقع في المخيم، وازدادت المعاناة بسبب توقف مشاريع الإصحاح. منذ أكثر من عامين لم تتم صيانة الكتل الفنية في المخيم، وانتشرت أمراض اللشمانيا والجرب والتحسس"، مناشدا جميع المنظمات الإنسانية التوجه إلى المخيم والمخميات المماثلة كافة لدعم العيادات الجلدية.

والوضع في المخيم يرثى له وفق ما بيّنه النازح هيثم الغجر قائلا: "نحن هنا في المخيم ليس لدينا صرف صحي والمياه تجري في الشوارع، لدينا إصابات كثيرة باللشمانيا والطفح الجلدي والجرب، والأطفال بحالة يرثى لها، حيث ينتشر الذباب والبعوض".

وعزا النازح محمد العيد انتشار اللشمانيا لأسباب منها الصرف الصحي المكشوف في المخيم، قائلا  إنه ليس لديهم في المخيم صرف صحي، والصرف الصحي مكشوف وهناك انتشار للشمانيا المعدي، مردفا "نطالب بسلل نظافة. لديّ مرض جلدي في يدي أستخدم مرهماً. لو أن هناك دورات نظافة لكانت الإصابات قليلة، نرجو دعم نقطة طبية وتجهيز الصرف الصحي في المخيم. حتى حاويات نفايات ليست لدينا. اليوم نحتاج أن نقطع 5 أو 6 كيلومترات إلى أقرب نقطة طبية".

وقال عبد الهادي الكردي :-أصبت بسبب انتشار النفايات وغياب الصرف الصحي والسواقي المكشوفة، ولا توجد عيادة جلدية متنقلة في المخيم، أصبت بها وأعالج في مكان بعيد لم أواظب على العلاج بسبب بُعد العيادة

أما صالح أبو علي الغجر فقال : "عندي ثلاثة من الأطفال المصابين باللشمانيا، ابنتي أصيبت في وجهها، الدواء غير موجود في المخيم والعيادات بعيدة، أستخدم حاليا مطهراً فقط، لأنه ليست لدينا أدوية نعاني كثيرا من بعد المستوصفات ولا تعطينا المستلزمات كافة، يعطوننا حقنة فقط والمكان بعيد لديّ ستة أطفال، ثلاثة منهم مصابون باللشمانيا.
وأخاف أن تنتقل العدوى لبقية الأطفال، نريد أدوية ومستوصفاً وصرفاً صحياً للمخيم".

وتشير بيانات الصحة العالمية إلى تسجيل نحو 70 ألف إصابة باللشمانيا في سورية خلال العام 2022، وذلك وفق إحصاء صدر عن المنظمة في تشرين الأول 2023، بينما تجاوز عدد المصابين بحسب المنظمة في البلاد 78 ألف شخص عام 2021.

العربي الجديد