وسط كم من المصادر المجهلة لم تذكر منصة قناة (CNN) على الشبكة (الموقع الانجليزي) في تقرير يتهم الوسيط المصري بتغيير نص وثيقة الهدنة بين أطرافها المختلفة مما أثار غضب ال(CIA) والأجهزة الصهيونية. 


وعرف الفلسطينيون لاسيما حركة حماس اللواء أحمد عبد الخالق من المخابرات العامة المصرية منذ اتفاق تبادل الأسرى في صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط، في 2011 ومن بين نحو 1000 أسير فلسطيني القائد يحيى السنوار.


وبعد الطوفان، يعتبر أحمد عبد الخالق من قادة ملف المفاوضات المكوكية بين حماس وإسرائيل وأحد الذين يوجهون دفة مصر ضمن الدول المعنية بترتيب صفقة بين دولة الاحتلال وحماس، بحسب الإعلامي "أسامة جاويش".
 

واتهمت (سي ان ان) في تقريرها أحمد عبدالخالق بأنه وراء تغيير البنود وايقاف المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"!


وفي 4 يوليو 2018، أصدر رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل قرارا بتعيين اللواء أحمد عبد الخالق مسؤولا عن الملف الفلسطيني في الجهاز، بديلا عن اللواء سامح نبيل.

وأجري وفد من المخابرات المصرية، برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مشاورات مع حركة حماس و"إسرائيل" منذ بداية أكتوبر 2018، وزار قطاع غزة ثلاث مرات خلال الأسبوعين الأخيرين من الشهر نفسه.


وفي 16 نوفمبر 2018 شارك بنفسه في مهرجان نظمته كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، جنوبي قطاع غزة، وكانت المرة الأولى التي يشارك فيها مسؤول مصري رفيع في فعاليات تنظمها حركة حماس.


وتناقلت الكاميرات لقطات لعبد الخالق وهو يقبل يد أحد أبناء الشهداء الفلسطينيين والتقى في تلك الزيارة بمجموعة من القيادات على رأسهم يحيى السنوار ود.محمود الزهار.
 
وعاد  من المهرجان ليدعوا حماس وفتح للمصالحة في مؤتمر بمدينة العين السخنة 

وزار عبدالخالق غزة 3 مرات متتالية خلال العام 2021 في خضم أحداث معركة "سيف القدس" أو هبة الكرامة. 

ورتب "عبد الخالق" زيارة عباس كامل إلى غزة في 31 مايو 2021 ووصل كامل إلى القطاع وكان ينتظره أحمد عبد الخالق في زيارة اعتبرت تاريخية ومهمة في سياق العلاقات بين المخابرات المصرية وحركة "حماس". 

وزار غزة مرة أخرى في 22 أغسطس 2022 ثم انتقل بعدها لإسرائيل وتصدرت مطالبات تهدئة الأوضاع وتبادل الأسرى بين الجانبين أجندته 

وفي 7 أبريل 2024 هو الذي استقبل وفد حماس برئاسة خليل الحية عضو المكتب السياسي ونائب رئيس الحركة وقدم الحية آنذاك موقف حركته لـ أحمد عبد الخالق في اجتماع سبق جولة المباحثات.


ادعاء (CNN) 

ونقل تقرير CNN عن (مصادر مطلعة): "مسؤول رفيع في المخابرات المصرية يدعى أحمد عبدالخالق كان مسؤولا عن إجراء التغييرات وهو النائب الأول لرئيس المخابرات المصرية (عباس كامل) وكان نظير بيرنز في قيادة وساطة مصر في المحادثات ..". 

وقال (مصدر مطلع) للموقع:" أحمد عبدالخالق أخبر "إسرائيل" بشيء وحماس بشيء آخر وأدرج المزيد من مطالب حماس في الإطار الأصلي الذي وافقت عليه "إسرائيل" بصورة ضمنية لضمان موافقة الحركة لكن لم يتم إبلاغ الوسطاء الآخرين والأهم لم يتم إبلاغ "إسرائيل".


وأضاف ".. قطر والولايات المتحدة كانتا تعتقدان أن مصر قدمت الوثيقة نفسها لجميع الأطراف .."، مدعية أن ".. مصر سعت إلى طمس  الخطوط الفاصلة بين الإطار الأصلي ورد حماس".


وعن مصدرين مطلعين ونقلت (سي إن إن ) "رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أبلغ الموساد بأن مصر تصرفت بمفردها فيما يتعلق بالتغييرات ..  رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حاول مع مدير المخابرات المركزية  إنقاذ الصفقة وإعادة التوازن إليه بعناصر كانا يعرفان أن إسرائيل ستطلبها ".


وأضافت "بعد عودة الوفد المصري من إسرائيل والتشاور مع حماس كان من الواضح أن الحركة لن توافق على ما وافقت عليه إسرائيل لذلك عمد المسؤول المصري إلى إجراء تغييرات في مسعى لإقناع حماس بالموافقة ..".