تعاني بعض الزوجات من عدم تقبل أزواجهن لطلباتهن وذلك بسبب عدم الطلب بطريقة صحيحة أو وقت غير ملاءم واليكم خمس خطوات تساعد الزوجة وهي :

‏1- اختيار وقت مناسب يكون فيه رائقًا، طيّبَ النفس، تقول عائشة رضي الله عنها عن أطيب الخلق صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ نَفْسٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لِي. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ مَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ." [الحديث حسنه الألباني].

‏2- تحديد طلب واحد فقط، أو عرض مشكلة واحدة فقط، والحفاظ على وحدتها طوال فترة الحوار، وعدم السماح بإدخال طلبٍ آخر، أو قضية أخرى.

‏3- التقديم بذكر محاسنه، وفضله، {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة:237]، فإن ذلك يسرُّه، ويفتح لها قلبَه، ويشعر بأن الزوجة ليست منكرة عشير، ولا مجحفة في حقه، والتقدير من أهم الحاجات النفسية التي لا يتنازل عنها الرجل، وتكون مُعزِّزة لدوام عطائه وزيادته.

‏4- عرض الموضوع بطريقة هادئة، كأنها تأخذ رأيه، وليس تفرضه عليه، مثل: ما رأيك في تغيير أثاث الصالة؟، ماذا لو فكرت في سفرة عائلية تستجم فيها من ضغوط عملك، ونجد راحتنا معك؟ فإن من طبيعة الرجل أنه يأنف أن تفرض عليه زوجته أيَّ أمر، أو تشعره بأنها هي صاحبة القرار، أو تضغط عليه، بينما يستجيب بطريق تلقائية حين يشعر بأنه صاحب القرار، ولو أن تلجأ إلى التخيير، مثل: متى تريد جلسة القهوة اليومية، بعد العصر أم بعد المغرب؟ وهدفها أن توجد هذه العادة الطيبة في البيت، بدلًا مما يحدث حاليًا من الانشغال الكامل من قبل الأب/الزوج، وما لذلك من آثار سلبية لا حدَّ لها.

‏5- التوقف عن الحوار إذا سخن، أو تحول إلى جدل، والامتناع عن الرد الذي يشعره بأنها تناكفه، وتريد أن تتغلب عليه، والاكتفاء بمثل: إن شاء الله خير، ثم تنسحب بهدوء.

‏وإذا تحقق المطلوب، فمن الجميل شكر الله تعالى الذي وفقهما لذلك، ثم شكر الزوج على استجابته؛ حتى يدوم هذا الوفاق بينهما.
‏‌