عبر الصحف اليومية ومواقع التواصل الاجتماعي تتعمد الحكومة الألمانية التشهير بأستاذة الجامعات الذين كتبوا رسالة تعارض التدخل العنيف  من الشرطة ضد طلبة الجامعات المحتجين ضد الإباده الجماعية في غزة.

ونشرت الحكومة صور  الأساتذه في الإعلام على نفقتها مع التحريض عليهم ووصفهم ب" الجناة" المعادين "لإسرائيل" والسامية!


واستيقظ طلاب جامعة برلين الحرة وأوتريخت على أصوات تمزيق مخيماتهم واعتقال الناشطين من قبل الشرطة الالمانية فضلا عن إجراء مماثل في جامعة كولونيا الحكومية وهامبورغج من الذين فزعوا لنصرة غزة فقط لمطالبتهم منع تزويد "اسرائيل" بالاسلحة ووقف التعاون مع الجامعات "الاسرائيلية".

وشنت الحكومة في تل ابيب حملة على الجامعات الالمانية وقالت إنها قادت في الثلاثينيات حملة ضد الوجود اليهودي وأيدت المحرقة اليهودية!

وعلق الصحفي نظام مهداوي عبر (اكس) أنه في "#ألمانيا النازية .. حريتهم حين يتعلق الأمر بحقوق المثليين.. حريتهم حين يشتمون الرسول الكريم والإسلام.. حريتهم حين تتعلق بالحيوانات.. حريتهم بأن تتعرى المرأة لا تتحجب..".

وأضاف "عسى أن نشهد نهاية كل هذه الحضارة الخادعة المزيفة بعد ان نزعت #غزة عنهم كل الأقنعة.".

وفي ألمانيا التي كانت توزع صكوك حرية التعبير والديمقراطية على كل العالم، باتت تخشى من امتداد المظاهرات إلى جامعاتها، وبات الإعلام الالماني يتناول قضايا فلسطين وكأنها تصدر من تل أبيب فكتبت صحيفة فوكس الالمانية الشهيرة على غلافها قبل أيام ""عائلة البرغوثي .. محاربي الظل الذين ينشرون كراهية إسرائيل حول العالم "

وعلق المحلل السياسي د. ابراهيم حمامي عبر (اكس)، "أي انحطاط وصل إليه الإعلام الألماني؟.. عنوان مخزي وفاضح يكشف المستوى المتدني لوسائل الإعلام  الالمانية وعنصريتها ضد كل ما هو فلسطيني".
 
دعم عسكري
وألمانيا تعد ثاني أكبر دولة تصدر السلاح للكيان الصهيوني وعن ذلك قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة عبر (اكس): ".. ألمانيا تنخرط بشكل صارخ في الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة.. لم أتوقع أن تصل ألمانيا لهذه الدرجة من الوقاحة والاصطفاف مع الاحتلال الذي يمارس الجريمة ضد الإنسانية وأن تصل إلى هذه الدرجة من الحقد والكراهية ضد الفلسطينيين العزل أصحاب الأرض الأصليين.. لماذا يا #ألمانيا  ماذا فعلنا لكم؟".


انكشاف عالمي

وصحيح أن "العدل الدولية" قضت بعدم اتخاذ إجراءات طارئة بشأن تصدير أسلحة ألمانية لإسرائيل، إلأ أن ألمانيا انكشفت ليس فقط أمام العرب والفلسطينيين بل أمام دول العالم من غيرهما، وعقدت محكمة العدل الدولية، قبل أسبوعين جلسات للنظر في إتهام جمهورية نيكاراجوا ألمانيا بمشاركتها "إسرائيل" في جرائم الحرب وجريمة الإبادة الجماعية المُرتكبة في فلسطين وكان القرار في أول مايو.
 

وتناول طلب نيكاراجوا مسألة خطيرة، إذ تدَّعي أن الدعم السياسي والمادي والعسكري الألماني لإسرائيل بمثابة إخلال بالتزامها بضمانة احترام قانون الحرب وبقواعد قانون الحرب العرفية.


وتعد الدعوى سابقة قضائية لتهديد وردع الدول، التي تدعم عمليات عسكرية، وتنطوي على جرائم دولية جسيمة، ما يشكل تهديدًا للدول التي تدعم "إسرائيل" ليس فقط في غزة، منذ أكتوبر 2023، بل في عموم الأراضي المحتلة منذ 1967.


وباتت ألمانيا متهمة في محكمة العدل الدولية بدعم الاحتلال وبالتالي المشاركة في الابادة الجماعية في غزة، وكانت مرافعة نيكاراجوا أمامن المحكم تاريخية فكشفت أن الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا أكبر مزود للاحتلال بالأسلحة والذخائر وضاعفوا من ذلك منذ أكتوبر الماضي.

هذا في الوقت الذي تعد فيه ألمانيا ثاني أكبر مصدّر للأسلحة إلى "إسرائيل" (30٪ من وارداتها من الأسلحة التقليدية).