دعت رابطة علماء المسلمين "المجاهدين المخلصين" في سوريا، إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات لمواجهة التدخل الروسي في سوريا.
وقالت الرابطة في بيان صدر عنها، إن روسيا تقاتل اليوم في سوريا نيابة عن الغرب وإسرائيل وإيران، للحيلولة دون "أن يحكم المسلمون السنة أنفسهم بأرض الشام، والروس يقاتلون اليوم نيابة عن الأطراف الأخرى، لتحقيق هدف لم تنجح الصفوية الإيرانية وربيبتها اللبنانية في تحقيقه بعد فشل وتهاوي النظام السوري المدعوم من كل تلك القوى".
ورأت أن التدخل الروسي في سوريا لم يكن مفاجئا، "بعد أن دعمت نظامها الطائفي الإجرامي بكل خبراتها العسكرية وإمكانياتها الاقتصادية والسياسية".
وطالبت "أهل الشام بالمواجهة العسكرية لهذه الحملة الظالمة"، والأمة الإسلامية بدعمهم سياسيا وإعلاميا وماليا من أجل كشف مزاعم "هذه الحملة الظالمة في الحرب على الإرهاب".
وحذرت الرابطة من أن سقوط الشام بيد الروس أو إيران ستمتد آثاره إلى كل قطر وكل مسلم.
وأشادت في الوقت ذاته بموقف حكومة البحرين وطردها السفير الإيراني، ودعت الدول الإسلامية إلى الاقتداء بها، مضيفة أن أفضل السبل لمواجهة الهجمة على الأمة هي "التحام القيادة بالرعية والقضاء على الخصومة وأزمة الثقة بين بعض الحكومات والدعاة والمصلحين".
بدوره، اعتبر المجلس الإسلامي السوري الوجود الروسي في سوريا، قوة احتلال تمارس دور المحتل في العدوان والقتل.
ودعا المجلس الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ المواقف الحازمة من هذا "التدخل السافر والعدوان الغادر"، وناشد الثوار لرص صفوفهم واتحاد جهودهم.
وقال إن "الطيران الروسي بدأ يأخذ نصيبه من الإجرام وحظه من القتل والدمار، في تدخل سافر فاضح معلن لحماية النظام المتهالك المترنح، متذرّعا بمشروعية دعوة النظام له في الحضور لقتل الشعب السوري، بمباركة من راعي الكنيسة (الأرثوذكسية) الروسية بدعوى أنها حرب مقدّسة".
وأضاف: "نقول لراعي كنيستهم إنها ليست حربا مقدسة، بل هي حرب قذرة من جانبكم تشن على الأطفال والنساء والعجائز".
واعتبر المجلس أن الوجود الروسي قوة احتلال تمارس دور المحتل في العدوان والقتل، وأنها جاءت لنصرة طاغية مجرم على شعب مظلوم، وعلى هذا يجب على كل الفصائل قتالها وإخراجها مدحورة من سوريا بكل الوسائل المتاحة، كما أنه اعتبر قتالها من أعظم الجهاد.
وناشد المجلس الثوار رصّ صفوفهم وتوحيد جهودهم.