في مقال نشره في  حسابه على (إكس) قال الكاتب والمؤلف والمدون الإسرائيلي ألون مزراحي، الذي يتابعه 50 ألف متابع، وحظي مقاله بأكثر من 600 ألف مشاهدة، بان "ما أصبح أكثر وضوحًا في هذه اللحظة الفريدة هو أن حماس، وهي حركة فلسطينية صغيرة، لم تهزم إسرائيل فحسب، بل الغرب برمته.. كله.

لقد انتصرت في ساحة المعركة، وانتصرت في الرأي العام. لقد تمكنت من الاستفادة بشكل مذهل من قراءتها للعقلية الإسرائيلية، واستخدمت كل ما لديها بكفاءة عالية".

وأضاف "لقد كسبت قلوب القضية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم.

لم يتم تدميرها أو تفكيكها. لقد احتفظت تقريبًا بكل أسير استغرقته قبل 6 أشهر. ولم تستسلم لأي ضغوط. ويظل فعالاً وفتاكًا، في قطاع صغير محاصر ومُقصف حتى النسيان".

وأردف يقول "سيحكم التاريخ على الأشهر الستة الماضية باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات عبقرية ولا تصدق في التاريخ العسكري كله. وهذا أبعد من أن يسبر غوره.

ومن خلال شن هذه الحرب بهذه الطريقة، ومن دون التفكير أو الشعور، جعلت إسرائيل من حماس أسطورة المقاومة التي ستعيش في الذاكرة الثقافية على مر العصور".

وختم بقوله "ولم يصدق أحد أنهم قادرون على تحقيق ذلك. لكنهم فعلوا. وغيروا التاريخ إلى الأبد. لن تعود فلسطين إلى الظلال مرة أخرى. فازت حماس".

 

الاحتلال لم يحقق أيًا من أهدافه

ويرى الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن ما حدث من انسحاب للاحتلال من خانيونس بعد أربعة اشهر هو ضمن العملية العسكرية التي بدأت في ديسمبر 2023، ولم يحقق الاحتلال أيًا من أهدافه سوى الكشف عن استعادة جثة مستوطن تم قتله من المقـاومة خلال الاجتياح البري.

وأشار القرا إلى أنه لم يعد للاحتلال أهداف أخرى في خانيونس يمكن تحقيقها، منبها إلى الانسحاب جاء متوافقًا مع الرؤية والمطلب الأمريكي، ويحاول نتنياهو وغالانت إرضاء الولايات المتحدة بوقف القتال، وفقًا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام".

وأشار إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجه الجيش ميدانيًا خاصة تكرار الخسائر في صفوفه والتي كان آخرها عملية الزنة وحي الأمل.

ورأى أن الاحتلال سيواصل الهجمات الجوية إلى جانب إمكانية التوغل المحدود في المناطق الحدودية.

وقال: جزء من الانسحاب يرتبط بالعملية في رفح، لكن لا زالت في طور التصريحات والضغط خلال المفاوضات، ويمكن أن يحتك أو تشتبك في مناطق معينة من رفح، خاصة أن اجتياح رفح سيفقده آخر أوراق الضغط، وسيزداد حجم الضغط الدولي والرفض لعملية عسكرية في رفح.

وشدد على أن خانيونس سجلت معركة بمعنى الكلمة على مدار 120 يومًا ولم يتمكن من انهاء لواء خانيونس، على الرغم من تدمير 80‎%‎ من مدينة خانيونس.

 

ستحترقون في غزة

وفي السياق ذاته، وجهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رسالة إلى جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت "القسام" في فيديو لمجموعة من العمليات التي نفذتها بمواجهة جيش الاحتلال: "قد تكونوا قادرين على دخول شوارع غزة، لكنكم ستحترقون في أزقتها في كل مرة، بعزم مقاتلينا الأشداء".

وأرفقت الفيديو بلقطات لجنود من جيش الاحتلال أصيبوا خلال عمليات نفذتها بمختلف محاور القتال.

وجاء بث هذا الفيديو بعد إعلام جيش الاحتلال انسحاب لفرقة 98 بألويتها الثلاثة من منطقة خان يونس.