عقّب المفاوض "الإسرائيلي" السابق بشأن الرهائن، وأحد مهندسي صفقة "جلعاد شاليط"، غيرشون باسكن، على الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى قائلًا: إن "أي اتفاق يتم التوصل إليه هو انتصار لحماس".

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن باسكن قوله إن "إسرائيل تدخل المفاوضات وهي خاسرة، والهدف هو التقليل من هذا النصر قدر الإمكان".

وأشار باسكن، إلى أن "أحد الخلافات في التفاوضات يتعلق بمسألة ما إذا كان جيش الاحتلال، سيغادر غزة أو سيبقى في الداخل للسماح لإسرائيل بمواصلة القتال".

وقال إنه إذا "أمكن التغلب على هذه المشكلة، فإن إسرائيل وحماس لديهما فرصة لتحقيق نتيجة ناجحة".

 

وزيران يهددان بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية

قالت القناة (13) العبرية، الاثنين، إن وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش هددا بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية، حال تضمنت الصفقة المحتملة مع حركة حماس إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين الذين أدينوا بقتل إسرائيليين.

وأضافت القناة (خاصة): "على خلفية مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى قطر لإجراء مباحثات حول خطة إطلاق سراح المختطفين، قال بن غفير وسموتريتش في محادثات مغلقة، إنه إذا تم إطلاق سراح عشرات المعتقلين الملطخة أيديهم بالدماء، فلن نبقى في الحكومة".

وأشارت إلى أن هناك تأييدا واسعا جدا للصفقة الناشئة، بما في ذلك رئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار، ومنسق الأسرى والمفقودين نيتسان ألون.

وأوضحت أن الأغلبية المطلقة للوزراء في الكابينت والحكومة الإطار العام للصفقة".

واستدركت القناة "لكن يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتوصل إلى قرار بعد في هذا الشأن".

ونقلت القناة عن أحد الوزراء الذين حضروا جلسة الكابينت (لم تسمه)، قوله: "باستثناء بن غفير وربما سموتريتش، من غير المتوقع أن تكون هناك معارضة في الكابينت لصفقة تبادل عندما يتم طرحها".

وحسب القناة، فإن هناك العديد من النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس، حيث تطالب الحركة بضمانات من روسيا وتركيا كجزء من أي صفقة تؤتي ثمارها، بالإضافة إلى قطر ومصر، اللتين قامتا بدور الوسيط في المحادثات حتى الآن، وهو المطلب الذي تعارضه إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، تطالب حماس بالإفراج عن جميع الأسرى الـ 48 الذين تم إطلاق سراحهم في "صفقة شاليط" وإعادة اعتقالهم من قبل إسرائيل، فيما تبدي الأخيرة استعدادها فقط لإطلاق سراح جزء من هؤلاء الأسرى وليس جميعهم، بحسب المصدر ذاته.

ووافق الكابينت الإسرائيلي ليلة الاثنين الماضي على تفويض الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد الذي وصل مساء الاثنين إلى قطر لإجراء مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر حتى 1 ديسمبر 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 31 ألفًا و923 قتيلاً، و74 ألفًا و96 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".