تجددت الاشتباكات بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الاثنين، بين الجيش وقوات الدعم السريع، في أول أيام شهر رمضان، رغم الدعوات الدولية والإقليمية لوقف الأعمال العدائية.


وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات اندلعت بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم وأم درمان وبحري غربي وشمالي العاصمة.


وذكر الشهود أن الجيش استهدف بالمدفعية والمسيّرات مواقع للدعم السريع في أحياء جنوب وشرق الخرطوم، شملت أحياء الصحافة والعمارات إلى جانب أحياء الأزهري والسلمة والنهضة جنوبي الخرطوم، وفي مناطق شمالي مدينة بحري.


وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة، أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات مع تصاعد لأعمدة الدخان وسط وشرق المدينة جراء استمرار القتال بين الطرفين.


وقال الجيش السوداني في بيان إن قواته بمنطقة “الكدرو العسكرية” شمالي مدينة بحري، دمرت 7 مركبات قتالية وشاحنتي وقود تابعة للدعم السريع.


وأكد البيان مقتل أفراد الدعم السريع المصاحبين لتلك المركبات، في حين لم يصدر تعقيب فوري من قوات الدعم السريع بخصوص بيان الجيش والاشتباكات حتى الآن.


والجمعة الماضية، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، عبر مشروع قرار قدمته بريطانيا وأيدته 14 دولة وامتنعت روسيا عن التصويت، يدعو “أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار”.


والخميس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن، طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، ورفع صوت السلام.


وتتواصل في السودان، منذ 15 إبريل 2023، حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.