تناولت صحف عالمية تطورات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أنها تزيد مكانة حركة المقاومة الإسلامية حماس عالميًا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأقدر على إجبار إسرائيل على التوقف عن مواصلة خططها، خصوصًا في ما يتعلق باجتياح رفح.

فقد أكدت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحرب بشكلها الحالي "تؤدي إلى قتل الفلسطينيين جماعيًا وتبقي الأسرى عالقين، وتعزز مكانة حماس حول العالم".

وقالت الصحيفة إن على الولايات المتحدة تغيير هذا الوضع، و"إن على الرئيس جو بايدن أن يوضح للإسرائيليين أن مواصلة الحرب إلى ما لا نهاية قد تؤدي لظهور مزيد من المسلحين على غرار حماس وقد تؤلب مزيدًا من الأمريكيين على إسرائيل".

 

محاولات لمنع هجوم رفح

بدورها، نشرت صحيفة "تليجراف" البريطانية تقريرًا قالت فيه إن حلفاء "تل أبيب" يكثفون جهودهم لمنع هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح، مشيرة إلى وجود حديث عن حظر توريد الأسلحة إلى "إسرائيل".

وقال التقرير إن بريطانيا تدرس تعليق تزويد "إسرائيل" بالأسلحة في حال شنت هجومًا على رفح، مؤكدًا أن واشنطن هي الأقدر على إقناع "تل أبيب" بالعدول عن خططها نظرًا لحجم الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه لها.

وفي السياق، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب قوبلت بفتور أمريكي، مشيرًا إلى ما قاله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن واشنطن كانت واضحة جدًا مع إسرائيل بشأن رؤيتها لما بعد الحرب.

وقال الموقع إن خطط "إسرائيل" تتعارض بشكل مباشر مع ما تريده إدارة بايدن والمجتمع الدولي أيضًا، فيما تناول موقع "أكسيوس" التحذير الأمريكي من الفراغ الأمني الذي قد يحدثه استهداف "إسرائيل" شرطة حماس، وما قد يترتب على ذلك من أزمة إنسانية.

وختامًا، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على واقع الأطباء في غزة، ونقلت عن أحد أطباء التخدير في مجمع ناصر الطبي بخان يونس أن الأطباء في ظل الحرب يواجهون الاعتقال أو القتل أو التهجير.

وقال الطبيب إن الأطباء بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى المؤسسات الصحية يصبحون هدفًا مباشرًا لها وعرضة للانتهاكات والإذلال والاتهامات.