واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بعدما استخدمت واشنطن الفيتو ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي يواجه وضعا إنسانيا كارثيا.

 

وفي خان يونس، استشهد 9 فلسطينيين خلال اقتحام قوة خاصة من جيش الاحتلال منطقة المواصي غربي المدينة، وذلك رغم مزاعم إسرائيل بأنها منطقة آمنة.

 

وشن طيران الاحتلال غاراتٍ جويةً على خان يونس بالتزامن مع القصف المدفعي. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الانتهاء من مهمة إجلاء جثمانَي شهيدين و8 مصابين من مقر أطباء بلا حدود في شارع الرشيد غربي خان يونس، ونقلهم جميعا إلى مستشفى الهيئة الطبية الميداني في رفح.

 

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، عن إجلاء 21 جريحًا من مجمع ناصر بعد خروجه عن الخدمة بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

 

 وفي وسط قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال سيارة مدنية قرب مفترق دير البلح على شارع صلاح الدين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

 

وارتقى 25 شهيدًا في غارة إسرائيلية استهدفت منزل لعائلة خطاب بدير البلح، ليل أمس.

 

كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، منزلا يعود لعائلة فرج الله بالمخيم الجديد غرب النصيرات وسط قطاع غزة.

 

واستشهد 52 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متواصل على منازل وسط قطاع غزة منذ مساء أمس.

 

ويواصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء في إطار خطة طويلة لحصار هذا الحي، حسبما أفاد مراسل الغد.

 

وتوغلت قوات الاحتلال بالمدرعات إلى مناطق في الحي، وفرضت حصارا عليه بنحو يصعب معه خروج أو دخول المواطنين.

 

وأطلق الاحتلال قنابل إنارة وأخرى دخانية على المناطق الشمالية لحي الزيتون في مدينة غزة.

 

 في تلك الأثناء، يتكدس نحو مليون ونصف مليون شخص في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر والتي زاد عدد سكانها 6 مرات منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر.

 

وكان 8 فلسطينيين ارتقوا بالإضافة إلى إصابةَ آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.

 

وتأتي تلك الضربات الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة، في أعقاب استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار عرضته الجزائر ويطالب بوقف فوري إنساني لإطلاق النار و«الافراج غير المشروط» عن كل المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر.