تستعد الإمارات لافتتاح أول معبد هندوسي بين أبو ظبي ودبي وهو "أول معبد هندوسي مبني بالحجارة في الشرق الأوسط وقد زُيّن بالآلهة والشخصيات الدينية" وفقا لصحيفة "العرب" اللندنية.

 

وتشير الصحيفة إلى أن "المبنى الذي سيفتح أبوابه قريبا يشير إلى المدى الذي بلغته دولة الإمارات العربية المتحدة في الاعتراف بأديان جاليتها المغتربة، التي يهيمن عليها الهنود عبر مواقع البناء ومجالس الإدارة".

 

وقال الصحفي جون جامبريل في تقرير نشرته “الأسوشييتد برس” إن "المعبد بأبراجه السبعة يشير إلى عدد الإمارات في هذه الدّولة العربية، كما يعدّ هذا التطور دلالة على دفء العلاقات بين الإمارات والهند"!

 

ووصل رئيس الوزراء ناريندرا مودي أمس الثلاثاء في رحلته السابعة إلى الإمارات قبل الانتخابات العامة الهندية. وهو يطمح إلى تعزيز العلاقات التجارية والدفاعية والثقافية وتوطيد علاقته مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

 

وقال فيراج سولانكي، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن “مودي لن يسافر على نطاق واسع هذا العام قبل الانتخابات. لكن حقيقةً، استعداده لزيارة الإمارات تبرز مدى أهمية هذه العلاقة للهند”.

ويبلغ عدد المغتربين الهنود في الإمارات أكثر من 3.5 مليون شخص، مما يجعلهم أكبر جالية في البلاد.

 

ويشير التقرير الذي نشرته صحيفة "العرب" إلى أن المعبد أقيم في "أبو مريخة"، المعروفة بكونها المكان الذي وافقت فيه مشيخات الإمارات العربية المتحدة في 1976 على إنشاء جيش موحد. ويقع المبنى قبالة الطريق السريع الرئيسي الذي يربط دبي بأبو ظبي، وهو مشيّد بالحجر الرملي المستورد من ولاية راجستان الهندية، أما داخله فهو بالرخام الإيطالي.

 

وتوجد معابد أصغر في الإمارات منذ عقود، ولكنها لا تتبع تقنيات البناء التقليدية المعتمدة في الدير الهندوسية. وتلتصق أحجارها المنحوتة وتوفر الدعم دون العوارض الفولاذية التي تعتمدها الهندسة المعمارية الحديثة.

 

وتُحيط بالمعبد مجسمات من الحجارة في مقدّمتها مجسم لرجل دين هندوسي في 1997 يدعو، تحت مظلة في رمال الشارقة، إلى تشييد معبد في أبو ظبي. وتمثل اللوحة الأخيرة نقوشا تجسّد مشهدا من الإمارات يتوسطه رجال دين أمام معبد وبرج خليفة الذي يعدّ أعلى مبنى في العالم بدبي.