دشن ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي حملة الكترونية لإطلاق رئيس رابطة الصحافة الإسلامية، الدكتور أحمد الصويان، رئيس تحرير مجلة "البيان" والذي تواصل سلطات الرياض اعتقالها التعسفي له للشهر الـ41 على التوالي منذ انتهاء مدة محكوميته.

وقال حساب معتقلي الرأي على (اكس) إن الشيخ الصويان أنهي محكوميته في سبتمبر 2020 ولكنه ما زال مستمرا في محبسه منذ اعتقاله في سبتمبر 2017.


وقال @m3takl : "أنهى الشيخ #أحمد_الصويان مدة محكوميته البالغة ثلاث سنوات منذ سبتمبر 2020، لكنّ السلطات ما تزال تماطل في إطلاق سراحه، منتهكةً بذلك جميع المواثيق والبنود المعنية بحقوق الإنسان".


وكان سببب اعتقال الصويان مقطع فيديو منتشر على التوالصل في 2017، قال فيه الدكتور أحمد الصويان: "القدس في سويداء قلوب الشعوب، وهذه الشعوب العربية لا يمكن أن تفرط في قضية فلسطين والقدس والأقصى، أما الأنظمة العربية فأكثرها تخلى عن قضية فلسطين".


ونقلت حسابات عن الشيخ الصويان حديثا عن الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس والأب الروحي لها، قوله:"حدثنا ابن الشيخ أن والده كان يختم القرآن كل أربع ليالٍ، حتى في أصعب المواقف وأحلك الأيام، وحدثنا أنه كان يقلب صفحات المصحف لوالده وهويقرأ لأنه مشلول، وفي إحدى الليالي نامت عينه ثم انتبه أن والده يحاول قلب الصفحة بلسانه".


وكان الأمن السعودي قد اعتقل الصويان دون أسباب قانونية، في 20 سبتمبر 2017، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، ورغم انتهاء مدة حكمه؛ ما تزال السلطات تماطل في إطلاق سراحه منذ سبتمبر 2020.


وبالمخالفة للمنهج الذي يعتمده محمد بن سلمان في رؤيته للإسلام نقل عن الدكتور أحمد الصويان قوله: "نحن نملك دينًا عظيمًا وكتابًا عظيمًا ونبيًا كريمًا وتاريخًا عريقًا، فكيف لا نعتز بهويتنا؟".

ومن المعروف عنه التزامه بالنهج السلفي فالدكتور أحمد بن عبد الرحمن الصويان رئيس تحرير مجلة البيان المعروفة وقال فى تغريدة له على "تويتر": "التصوف في السودان يمر بطور جديد، من ابرز أسبابه: الدعم الأمريكي البريطاني لما يسمونه بالإسلام التقليدي".


وقاد الدكتور الصويان عبر رابطة الصحافة الإسلامية، مشروع رائد تأسس في العام 2006 حيث ضمت الرابطة عضوية 25 مطبوعة من المملكة، إضافة لمطبوعات من 11 دولة أخرى.


وأثار استمرار اعتقال الصويان بعد انتهاء مدة محكوميته، تساؤلات حول التزام السعودية بالعدالة والمبادئ القانونية التي يجب أن تكون في صميم نظام العدالة الجنائية، ويشير إلى أهمية أن تكون هناك إجراءات وآليات قضائية شفافة ونزيهة للتحقق من مثل هذه الحالات، والإفراج عن المعتقلين بعد انقضاء مدة عقوبتهم.


يشار إلى أن حملة سبتمبر 2017 شملت؛ عددا من الصحفيين والحقوقيين والدعاة والأكاديميين، مثل الدكتور سلمان العودة، والدكتور عوض القرني، وعلي العمري والأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبدالعزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والدكتور سفر الحوالي.ومفكرين واقتصاديين، منهم؛ عصام الزامل، وعبدالله المالكي، وجميل فارسي، ومصطفى الحسن الذي أفرج عنه لاحقاً بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بالسرطان.