خالد حمدي

يحب أحدنا أخاه... ثم إذا وجده يقع في المعصية تركه!!

بئست الأخوة أخوة الرخاء وهجران الشدة!!

وما قيمة تآخينا إن لم نكن لبعضنا حين معاصينا ومآسينا؟!

رحم الله عمر..

لما علم أن أخا له نكص على عقبيه وشرب الخمر أرسل إليه رسالة فيها صدر سورة غافر يدعوه بها أن يعود، فلا زال الرجل يقرؤها ويبكي حتى تاب، فلما بلغ ذلك عمر قال:

هكذا فافعلوا بإخوانكم إذا زلت أقدامهم...

أمسكوا بأيدي المتعثرين من إخوانكم حتى ينهضوا...

وذكروهم بأيام الوداد حتى يعودوا..

وتجاوزوا عن مساءتهم حتى تستنقذوهم من الشيطان ثم عاتبوا أو اغفروا...

فالأخوة كنز...ولها شفاعة...

وإذا كان واصل الرحم المقطوعة عند الله هو الواصل... فإن المؤدين لحق الأخوة عند تعثر الأحبة هم إخوان الصدق..

وأي حق للأخوة أعظم من أن أظل خلف أخي حتى ينهض معي لندخل الجنة سويا؟!

أدركوهم قبل أن تعاتبوهم.