اغتال الاحتلال الصهيوني خلال عدوانه على قطاع غزة، 100 عالم وأكاديمي و500 طالب جامعي منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأشارت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي في بيان لها: إن العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أدى لتعطيل الحياة الأكاديمية الطبيعية في المؤسسات الأكاديمية الجامعية والكليات والمعاهد والمدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية بمختلف تصنيفاتها.
وأشارت إلى تعطل المسيرة الاكاديمية الجامعية بمجملها في (19) مؤسسة تعليم عالٍ في قطاع غزة وأدت إلى حرمان أكثر من (88,000) طالب وطالبة من تلقي تعليمهم منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي.
وذكرت أن أكثر من 550 طالبا وطالبة من قطاع غزة تعذر التحاقهم بالمنح الدراسية الخارجية في الجامعات بسبب إجراءات الاحتلال وعدم التمكن من السفر مما حرمهم من فرصة التعليم الجامعي، بجانب زيادة معاناة وضغوطات قرابة 1000 من الطلبة المبتعثين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من قطاع غزة في 18 دولة في العالم.
وأكدت أنه إلى جانب الأعداد الكبيرة من الشهداء الذين لم يتم حصرهم بشكل نهائي هناك أعداد مضاعفة من الإصابات من الأكاديميين والطلبة الجامعيين.
ووفق البيان؛ عمد الاحتلال إلى تدمير مباشر لمباني ومرافق الجامعات الفلسطينية والمؤسسات الاكاديمية في قطاع غزة، ووصل عدد المباني الاكاديمية المتضررة أكثر من 15 مبنى بشكل كامل أو جزئي، ومنها جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية وجامعة القدس المفتوحة ونسف جامعة فلسطين.
وأشارت الحملة إلى استهداف المبنى الرئيسي ومرافق ومباني جامعة الإسراء عبر نسف مبنى الدراسات العليا وكليات البكالوريوس الرئيسي جنوب مدينة غزة، واستهداف المتحف الوطني في الجامعة والذي ضمّ بين جنباته أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة.
منا دمر الاحتلال مباني المستشفى الجامعي الأول والوحيد في قطاع غزة والثاني في فلسطين ومباني المختبرات الطبية والهندسية ومختبرات التمريض.
وذكرت أن الاحتلال استهدف أيضا مقرات الجامعة الأخرى بالقصف والنهب ومنها مقر الدراسات المتوسطة “الدبلوم” الواقع شمال قطاع غزة ومقر التعليم المستمر والتدريب المهني الواقع في حي الرمال.
وذكّرت بأن الاحتلال سيطر وتمركز في مبنى جامعة الاسراء لمدة سبعين يوماً وحوله إلى قاعدة عسكرية ومركزا ومعتقلاً مؤقتا للتحقيق والتنكيل بمن يتم احتجازهم من الفلسطينيين قبل نقلهم لأماكن أخرى.
وطالبت الحملة منظمات المجتمع الدولي التربوبة والمؤسسات الأكاديمية والجامعات في العالم بضرورة سرعة التحرك لإنقاذ المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية وكوادرها من القتل والتدمير التام والممنهج التي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالقصف والتفجير للمباني ولمرافق الجامعات والكليات والمعاهد الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة في ضوء زيادة التدمير والقتل والاستهداف.
وأهابت بكل المؤسسات والهيئات الدولية والأطر النقابية للعاملين في المؤسسات الاكاديمية للوقوف في وجه جرائم الاحتلال الذي لا زال يستهدف بالقتل للعشرات من المحاضرين الأكاديميين والطواقم الإدارية.
وخلصت إلى أن الاحتلال يهدف بتصفية الكفاءات العلمية والأدبية والأكاديمية والعلماء إلى أن يترك فقدها أثراً كبيراً على المجتمع الفلسطيني، بخاصة من أصحاب التخصصات النادرة الذين يخلفون فراغاً كبيرا ويصعب إيجاد بديل لهم إلا بعد سنوات من التدريب والتأهيل.
واستعرضت الحملة الأكاديمية الدولية في تقريرها أحد أسماء تلك الكوكبة من هؤلاء الشهداء من علماء وكوادر أكاديميين ممن استشهدوا في قطاع غزة، وهو عالم الفيزياء الفلسطيني البارز ورئيس الجامعة الإسلامية بغزة البروفيسور سفيان عبد الرحمن تايه وتسعة من أفراد أسرته، في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي في 2 ديسمبر 2023 استهدفت بلدة الفلوجة في جباليا شمال القطاع.
وتايه (52 عاماً)، عالم فلسطيني يحمل درجة الأستاذية في تخصّص الفيزياء النظرية والرياضيات التطبيقية، كان قد جرى تصنيفه من جامعة ستانفورد الأمريكية في عام 2021 ضمن أفضل 2% من الباحثين حول العالم.
وسبق أن حاز سفيان تايه على “جائزة عبد الحميد شومان” للبحث العلمي في نوفمبر 2021، فضلاً عن تعيينه حاملاً لكرسي اليونسكو لعلوم الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في فلسطين.