قال الصحفي البريطاني، جوناثان كوك، إن محكمة العدل الدولية، لم تجرؤ على فرض وقف إطلاق نار، لأنها ستواجه الجاني الحقيقي لما جرى في غزة، وهو الولايات المتحدة.


وأشار في منشور عبر حسابه بموقع "إكس"، أن اتهام الولايات المتحدة من الممكن أن يضطر بايدن إلى استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لمنع تنفيذ قرار المحكمة.


ولفت إلى أن توجيه الاتهام لواشنطن، باعتبارها الدولة الراعية للإبادة الجماعية، كان بمثابة الحد الأقصى للشجاعة من المحكمة الدولية.


وتساءل، "لماذا قبلت المحكمة كافة الحجج، التي ساقتها جنوب أفريقيا، لكنها لم تأمر إسرائيل بإنهاء هجومها العسكري الذي ارتكب الإبادة الجماعية؟".


ورأى أن محكمة العدل الدولية تلاعبت بحكمها بعدم إصدار أمر وقف إطلاق النار، لكنه مع ذلك كان بمثابة انتصار كبير لقضية جنوب أفريقيا.


ورأى أن التحقيق في الإبادة الجماعية، سوف يستغرق وقتا طويلا، طويلا جدا، ولكن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل أصبحت الآن تحت تدقيق المحكمة الدولية، فضلا عن تواطئها في الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الولايات المتحدة وأوروبا.


وأضاف: "قد يستغرق الأمر سنوات لفحص الأدلة، حول ما إذا كانت إسرائيل تنفذ بالفعل ما يعترف القضاة بأنه يشبه إلى حد كبير إبادة جماعية في غزة".


وتابع: "إذا وجدت في نهاية المطاف أن إسرائيل مذنبة بالفعل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، فإن السؤال الكبير الذي سيتعين عليها الإجابة عليه هو، لماذا لم تصر على المزيد من التدابير الملموسة، التي يتم اتخاذها في الوقت الحقيقي، لوقف الإبادة الجماعية التي تحدث إلى جانب مطالبة إسرائيل بأن تكون أكثر لطفا مع الفلسطينيين في غزة؟".


وكانت محكمة العدل الدولية، أمرت الجمعة، "إسرائيل" باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض المباشر على الإبادة الجماعية في حربها في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص "وقف إطلاق النار".