كشفت منظمة "بلادي جزيرة الإنسانية" وقف أحد المؤسسات المانحة الغربية دعم المنظمة بسبب انحياز رئيسة المنظمة الحقوقية آية حجازي -المعتقلة السابقة في سجون عبدالفتاح السيسي وساهم الرئيس ترامب في إطلاقها قبل سنوات- ضد إبادة غزة.


وفي بيان نشرته المنظمة عبر منصة إكس "تويتر" سابقا أكدت أنه الجمعة الماضي 19 يناير أوقف "الصندوق الوطني للـ "ديمقراطية"، المنحة المقدّمة لمنظمة "بلادي جزيرة الإنسانية" والتي ترأسها حجازي.


والسبب بحسب ما نشر كان مواقف آية حجازي من الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني في غزة، وموقف المؤسسة من دعم حريّة رئيستها في التعبير. حيث كانت السّيدة/ آية حجازي تنشر على حساباتها الشّخصية  في وسائل التواصل الاجتماعي منشورات داعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في النضال، بحسب البيان.


وأضافت أنه "إثر ذلك سألت الجهة المانحة رئيسة المنظمة إن كان بإمكانها حذف تغريداتها، ورحبت بفكرة إعفائها من منصبها، من أجل تمكيننا من المنحة المقررة لسنة 2024".


ولفتت إلى أنه "بعد المشاورات، رفض فريق بلادي بالإجماع مقترح الإقالة وأعلم بذلك الجهة المانحة في إيميل رسمي، مؤكداّ إيمانه باستقلالية بلادي وعدم أحقيّة أي جهة في التدخل في شؤونها الداخلية وخصوصاً في المواقف المتعلقة بالقضايا الإنسانية العادلة التي تمثّل محور عملنا وقناعاتنا. ليأتي الرّد برفض تجديد المنحة المخصصة لسنة 2024 كرد فعل على موقفنا".


ازدواجية المعايير


واستنكرت المنظمة سياسة ازدواجية المعايير التي ينتهجها الصندوق الوطني للـ "ديمقراطية"، موضحة أنه ".. اختار حرمان "بلادي" من المنحة، بسبب تمايز المواقف حول الجرائم العنصرية التي تمارس في حق الشعب الفلسطيني، مما يجعل ما يقوم به يتناقض بصفة جوهرية مع مبادئ الديمقراطية والحق في الاختلاف، وهذا ما يجعل أيضاً سياساتها تتطابق مع سياسة الدكتاتوريات في الإقصاء بسبب الاختلاف في الرأي أو تعبير عن رأي لا يتماشى مع سردياتها.

 

واعتبرت المنظمة أن "اختيار الجهة المانحة سحب المنحة المسندة بهدف تكميم الأفواه المعارضة لآرائها يمثل عقاباً مباشراً على مؤسسة بلادي والفئات الهشة التي تدعمها خاصةً النساء والأطفال والشباب".

 

وعبرت "بلادي جزيرة الإنسانية" من خلال البيان عن رفضها المطلق للتدخل في قراراتها وعلى عزمها أن تواصل عملها ونضالها من أجل استقلاليتها عن كل الأطراف.