قالت منظمة "عمق شبيه" الإسرائيلية المختصة بشؤون الآثار، إن حرب تل أبيب على غزة أدت إلى تدمير مئات المواقع الأثرية والتاريخية داخل القطاع.


جاء ذلك في تغريدة عبر حساب المنظمة اليسارية على منصة "إكس"، بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل يظهر جنودا إسرائيليين في موقع أثري بغزة، رفقة موظف من سلطة الآثار الإسرائيلية.


ولم يتضح من الفيديو مكان الموقع في غزة، لكن مدير سلطة الآثار الإسرائيلية إيلي إسكوسيدو نشره على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد.


وقالت منظمة "عمق شبيه": "في منشور لمدير سلطة الآثار الإسرائيلية، يظهر أن نائبه قد تم إرساله لتفقد الآثار في غزة، وقد احتفل المدير بـاكتشاف المجموعة بـعبارة: رائع، فيما لم يعرف بعد ما هي نوايا الهيئة بشأن المجموعة".


وأضافت أن "ما يسمى اكتشاف لمجموعة في سياق الحرب التي أدت حتى الآن إلى تدمير مئات المواقع التاريخية والأثرية والتحف، ليس سببا للاحتفال".


وتابعت: "لا يُسمح لدولة إسرائيل بالاستيلاء على قطعة واحدة من الآثار الموجودة في غزة، والتي تعود ملكيتها لشعب غزة".


وسبق أن حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن إسرائيل استهدفت ودمّرت أكثر من 200 موقع أثري وتراثي، من أصل 325 موقعا في القطاع، وذلك في إطار حربها المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.


وتعد غزة من مدن العالم القديمة، حيث خضعت لحكم الفراعنة، والإغريق، والرومان، والبيزنطيين، ثم العهد الإسلامي.


وفي 21 نوفمبر 2023، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، إن إسرائيل تتعمد تدمير المعالم الأثرية الفلسطينية بغزة، في "استهداف صريح للإرث الحضاري الإنساني".


وأشار المرصد في بيان حينها، إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر في كافة الظروف الاستهداف المتعمد للمواقع الثقافية والدينية (التي لا تشكل أهدافا عسكرية مشروعة ولا ضرورة عسكرية حتمية لها).


ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الاثنين "25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.